المحتوى الرئيسى

اليمن يؤكد تمسكه بالحل السلمي القائم على مرجعيات المبادرة الخليجية

08/18 22:01

أكدت الجمهورية اليمنية أنها مازالت متمسكة بالحل السلمي القائم على المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي - في كلمة اليمن التي القاها، اليوم أمام مجلس الأمن الدولي، والتي نقلتها نقلتها وكالة الأنباء اليمنية "سبا" في جلسة الإحاطة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) - "أن الحكومة اليمنية مستعدة لتقديم كل التنازلات مهما كانت صعوبتها من أجل السلام العادل والمستدام الذي يستحقه الشعب اليمني العظيم".

وأضاف "لقد قبلنا كل المقترحات التي قدمها المبعوث الخاص اسماعيل ولد شيخ أحمد وسنظل منفتحين على كل الأفكار والمقترحات، لكن في المقابل على هذا المجلس ومن خلفه المجتمع الدولي أن يضغط على الطرف الانقلابي من أجل القبول بهذه المقترحات والذهاب بنوايا صادقة وعقول منفتحة للسلام الى طاولة المشاورات".

وأكد وزير الخارجية اليمني أن هذه المشاركة ماهي الا تأكيدًا لقناعاتنا الراسخة في الحكومة اليمنية بأن الحل الأنسب والأنجع لما تواجهه اليمن من اوضاع انسانية وصحية غاية في الخطورة والتعقيد بعد مرور قرابة العامين والنصف من الانقلاب الدموي الذي قادته مليشيا الحوثي بالتحالف مع الرئيس السابق وبدعم من ايران هو الحل السلمي القائم على المرجعيات الثلاث التي أجمع عليها اليمنيون، بمن فيهم العناصر التي انقلبت على الدولة لاحقًا، ودعمها المجتمع الدولي ومجلسكم الموقر هذا.

وجدد المخلافي استمرار الحكومة دعمها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد وتأييدها للمقترحات والأفكار الأخيرة التي طرحها المبعوث على رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والمتمثلة بترتيبات انسحاب المليشيا من محافظة الحديدة في ضوء مشاورات السلام في الكويت العام الماضي، وكذا تشكيل لجنة فنية من الخبراء الماليين والاقتصاديين لمساعدة الحكومة في ايجاد آلية مناسبة وعاجلة لدفع مرتبات الموظفين في الجهاز الإداري للدولة والتعامل مع الإيرادات في مناطق سيطرة الانقلابيين بهدف توفير السيولة اللازمة لتغطية هذه النفقات والتي وللأسف مازال تحالف الحوثي-صالح يقابلها بالرفض.

وأشار المسئول اليمني إلى أنه ما كان يمكن لهذه العصابة أن تستمر في رفض كل مقترحات السلام وترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية لولا الدعم المادي والعسكري واللوجيستي المستمر من قبل إيران، لافتًا إلى أنه بفضل الدعم والأسلحة الإيرانية التي يتم تهريبها لهذه المليشيا الإنقلابية أصبحت تشكل تهديدًا خطيرًا لجيرانها في المملكة العربية السعودية عبر استهدافها بالصواريخ الباليستية وعلى الملاحة والممرات الدولية في البحر الأحمر عبر مهاجمتها للسفن التجارية والعابرة وزرع الألغام البحرية المهددة لأمن وسلامة الملاحة الدولية.

وأضاف وزير الخارجية اليمني: "لقد أصبحت اليمن بسبب هذه المليشيا الإنقلابية المجرمة عنوانا رئيسيا لمثلث الموت والفقر والمرض وهو نفس المثلث الذي عانت منه اليمن ابان حكم الإمامة المستبد وهو الحكم الذي تحاول هذه العصابة أعادته إلى اليمن، لكن شعبنا قد لفظ الاستبداد والكهنوت الى الأبد"..متسائلًا هل يمكن أن تقبل أوروبا والعالم المتحضر اليوم أن تعود الى عصور الظلام والحق الألهي في الحكم؟ بالتأكيد لن يقبل أحد وبالمثل لن يقبل اليمنيون أن تحكمهم قلة تدعي الحق الإلهي كما تدعي هذه العصابة الانقلابية التي أتت من وراء التأريخ.

وأوضح أن كل محاولة للانفراد أو الاقصاء أو سيطرة أقلية أو طائفة على السلطة والثروة في اليمن، وهو ما تسعى إليه هذه المليشيا الانقلابية، ستفشل مهما طال الزمن، وأن المتاجرة بمعاناة الناس جريمة وايجاد الحلول الجادة والحقيقية والشاملة وبمعيار واحد وانفتاح على كل الأفكار هي الخطوة الشجاعة التي ينتظرها شعبنا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل