المحتوى الرئيسى

أمران يمتنع عنهما من ينوي الأضحية حتى يضحي .. فما هما ؟

08/18 17:46

بقلم – هاني ضوَّه :

ها هي أيام الأضحى قد اقتربت، وكثير منا يجهزون أضاحيهم استعدادًا لذلك اليوم، ولأداء سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتي هي أيضًا سنة عن الخليل سيدنا إبراهيم عليه السلام ليفدي بها ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام.

ويوم الأربعاء المقبل بإذن الله يبدأ شهر ذي الحجة، وهناك بعض السنن التي أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليفعلها من ينوي التضحية يوم العيد، وذلك حتى نتشبه بحجاج بيت الله الحرام ونحوز على الثواب الكبير، وقد وردت هذه السنن في الأحاديث النبوية الشريفة، وذكرها فقهاء المذاهب في كتبهم.

من بين تلك السنن التي أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا يزيل من ينوي أن يضحي شيئًا من شعر رأسه أو بدنه أو لحيته سواء كان ذلك بالحلق أو القص أو النتف وغيرها.

فقد ذكرت السيدة أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إذا دخَلَتِ العشرُ، وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئًا"، وقال الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله كذلك: "إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره".

وكذلك يسن له ألا يأخذ شيئًا من أظافره بتقليم أو غير إلا للضرورة، وذلك من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة وحتى الفراغ من ذبح الأضحية.

لذا فقد قال جمهور الفقهاء إنه يكره للمضحي إزالة شعره أو تقليم أظفاره، ولكن لا يَحْرُم عليه ذلك لما ورد عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها قالت: "كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم يقلده ويبعث به ولا يحرم عليه شيء أحله الله له حتى ينحر هديه".

وقد اعتبر الإمام أحمد بن حنبل أن يحرم على المضحي أن يفعل شئيًا من ذلك، إلا أن الإمام الشافعي اعتبر أن النهي جاء للكراهة التنزيهية، وذكر الإمام النووي ذلك فقال: "مذهبنا أن إزالة الشعر والظفر في العشر لمن أراد التضحية مكروه كراهة تنزيه حتى يضحي".

نرشح لك

أهم أخبار رمضان

Comments

عاجل