المفتي: الإنفاق على الفقراء أولى من حج النافلة 

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ، إن الحج واجب على من توافرت فيه شروط الاستطاعة، فقد فُرض على كل مسلم عاقل بالغ قادر لقوله تعالى: {ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا}، فينبغي على كل مسلم أن يسارع إلى أداء هذه الفريضة.

وأوضح المفتي، في لقائه الأسبوعي، أن الحج فريضة الأنبياء جميعًا؛ فهذا البيت بَنَتْه الملائكة على قولٍ، أو بناه آدم على قولٍ آخر، ورفع قواعده إبراهيم عليه السلام، فكأن درس الحج هو درس الصبر في كل مراحله حتى في مرحلة البناء.

وقال علام: إن الإنفاق والدفع في مصالح الناس وإعانة الفقراء أولى من الحج النافلة والعمرة النافلة، مؤكدًا أنه كلما كانت المنفعة متعدية كانت أولى من المنفعة القاصرة على النفس، ونحن في هذه الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد نحتاج إلى وعي مجتمعي.

وعن نفقات الحج أكد  المفتي أنه يجب أن تكون من حلال؛ فلا يرتكب الإنسان أمرًا محرمًا ليصل إلى تحصيل المال المستخدم في أداء تلك الفريضة؛ فالله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا.

وحول وجوب الحج على التراخي أو الفور بيَّن مفتي الجمهورية أنه على الرغم من وجود اختلاف فقهي في هذه المسألة؛ فإننا ننصح الإنسان بأن يسارع في أداء هذه الفريضة إذا ما توافرت شروط الاستطاعة. وأوضح فضيلته أن المقصد من الحج هو تهذيب النفس الإنسانية وترقيق القلوب والقيام بالنسك.

وتابع أنه إذا أثمر الحج عن خاصية تهذيب النفس فإنها يجب أن تستمر ولا تنقطع، فعندما يستحضر الإنسان هذه الرحلة المباركة لا يفعل ما يغضب الله تعالى.