المحتوى الرئيسى

"رحلة مصيف انتهت في المستشفى".. "مصراوي" يلتقي مصابًا بحادث "السخنة"

08/18 17:11

السويس - حسام الدين أحمد:

لحظات قليلة غفت فيها عين السائق، فتحول مسار خط ذهاب رحلة "عائلة عامر" من شاطئ العين السخنة إلى مستشفيات السويس، التي استقبلت 25 فردًا بين رجال وأطفال وسيدات، ضحايا حادث الأتوبيس على طريق "القطامية - العين السخنة".

"كنا محتاجين نطلع رحلة السخنة، زي كل سنه، أخويا سيد جلب لنا الأتوبيس الأزرق الخاص بمشروع النقل الجماعي بهيئة النقل العام، والسواق كان باين عليه التعب وقلة النوم".. يقول محمد عامر عبد اللطيف، 35 عامًا، أحد افراد العائلة، الذي لحقت به إصابات طفيفة جراء الحادث، مشيرًا إلى أن السائق أنهى وردية عمله على خط "السيرفيس" في الواحدة صباحًا.

ويضيف محمد عامر، الذي يعمل فرد أمن بشركة مقاولات: "عندما التقينا السائق فجرًا كانت تبدو عليه علامات الإرهاق، لكنه أنكر ذلك قولًا وأدعى أنه بحاله جيدة، ويستطيع القيادة، فاتحركنا من شبرا الخمية مكان بيت العائلة".

ويتابع "محمد": "لما طلعنا على الطريق عرض شقيقي محمود أن يتولى القيادة مكان السائق، لأنه معه رخصة درجة أولى، لكنه رفض وأصر أن يكمل الطريق، وطلب كوب شاي تقيلة فوفرناها له".

ويشير "محمد" إلى أن السائق تناول الشاي، ثم رفع قدمه اليسرى، التي يستخدمها للضغط على المكابح، ووضعها على التابلوه، بينما زاد الضغط بقدمه اليمني على دواسة البنزين، فأسرعت بالسيارة، وكانت رأسه مستندة على عجلة القيادة.

ويوضح "محمد": "لما لقينا السواق بيسرع طنينا إنه فاق وصحصح، ولكن فجأة اصطدم الأتوبيس بالجانب الأيمن للطريق"، ويضيف: "عقب ذلك حاول أن يعود السائق لمساره بالطريق، فانحرف أقصى اليسار، ليصطدم بقوة في الأتوبيس الأخضر الذي كان يستقله 50 شخصًا بينهم موظفين بالشركة المصرية للاتصالات، كانوا متجهين للغردقة".

ويصف "محمد" مشهد التصادم قائلًا: "الأتوبيس الكبير الأخضر مشي معانا على جانبه أكثر من 100 متر لحد ما وقفنا في نص الطريق، ولما فوقت لقيت المصابين في كل حته حوالينا".

وأمام النيابة، اتهم محمد وشقيقة محمود، السائق بالرعونة في القيادة والإهمال الذي أدى إلى وفاة 5 أشخاص وإصابة 60 آخرين، بينهم 25 من أفراد عائلته.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل