جولة الرئيس في القارة السمراء.. السيسي في عيون الصحف الإفريقية

أفردت وسائل الإعلام الإفريقية مساحات واسعة لتغطية جولة الرئيس السيسي الأخيرة، ووصفتها بأنها خطوة في طريق توطيد العلاقات بين القارة الإفريقية والقاهرة، لاسيما وأن العلاقة بين مصر ودول إفريقيا شهدت توترا خلال فترات حكم سابقة، ثم ظهر تطور لها بعد جمود في عهد الرئيس السيسي.

واختتم الرئيس السيسي جولته الأفريقية، أمس الخميس، في العاصمة التشادية إنجامينا، بعد زيارة كل من تنزانيا ورواندا والجابون، حيث كان الهدف الرئيسي للجولة هو تعزيز علاقات التعاون بين مصر وهذه الدول في مختلف المجالات، منذ المقاطعة التي بدأت في 1995، بعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا.

نشرت وكالة الأنباء الرسمية التوجولية تقريرًا يتحدث عن اشتعال المنافسة بين مصر وإسرائيل داخل القارة الإفريقية، جاء فيه أن كل من مصر وإسرائيل يعودان بقوة إلى إفريقيا، لاسيما وأن القاهرة ترغب في الاستفادة من تصاعد معدلات النمو في العديد من الإفريقية.

من جانبها، أشارت وكالة الأنباء الرسمية في جمهورية إفريقيا الوسطى إلى أن الرئيس السيسي يسعى لتعزيز نفوذه في إفريقيا بشكل عام وفي البلدان التي زارها على وجه الخصوص، حيث أوضحت الوكالة أن مباحثات السيسي في تشاد تركزت على مكافحة الإرهاب، وكشفت عن أن الرئيس المصري عبّر لنظيره التشادي، إدريس ديبي، عن رغبة القاهرة لتعزيز قدرة نجامينا لمكافحة تهريب الأسلحة إلى ليبيا ومصر.

كما أفاد موقع "كواسي" الإفريقي أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والجابون شغلت اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلًا عن أن الجابون يمكن أن يكون شريكا هاما في منطقة وسط إفريقيا في تعبئة القارة السوداء في مكافحة الإرهاب.