انخفاض وفيات سرطان الأمعاء بسبب الكشف المبكر فى بريطانيا

كشفت دراسة انخفاض معدل الوفيات بسبب سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة بأكثر من 30% في السنوات العشرين الماضية، وذلك بسبب توفر علاجات أفضل، والكشف المبكر، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكان مرض سرطان الأمعاء مسؤولا عن 38 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في عام 1995، حيث انخفض إلى 26 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص بحلول عام 2015، وفقا للأرقام الجديدة الصادرة عن مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، وذلك مع مراعاة الأرقام السكانية المتغيرة.

ويعتقد الخبراء أن معاملة أفضل تكمن وراء الانخفاض الكبير فى الوفيات، كما يقولون إن تحسين الوعي العام بين المرضى والأطباء وبرنامج فحص الأمعاء قد يلعب دورا أيضا.

ومع ذلك، في حين تستمر معدلات وفيات المرض في الانخفاض، إلا أن سرطان الأمعاء لا يزال ثاني أكثر الأسباب شيوعا للوفاة بالسرطان في المملكة المتحدة، وهو ما يمثل 10% من جميع الوفيات بالسرطان.

وقال البروفيسور مات سيمور، خبير أبحاث السرطان في الأمعاء في المملكة المتحدة ومقرها جامعة ليدز، إن التشخيص المبكر أمر بالغ الأهمية لبقاء سرطان الأمعاء، في رأيي الأطباء العاملين، والمرضى أصبحوا أكثر وعيا من أعراض سرطان الأمعاء، حيث انها تعمل بسرعة أكبر مما كانت عليه في الماضي.

ويعني برنامج الفحص الوطني، الذي تم إدخاله في عام 2006، أن بعض السرطانات يمكن علاجها قبل أن تسبب في أي أعراض على الإطلاق، حيث توفير معايير أفضل من الجراحة والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي والتصوير وعلم الأمراض كلها، وتحسين فرصة المرضى لعلاج.

وتمكن حوالي نصف هذه الحالات من الوقاية من سرطان الأمعاء، ويقول أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إن خفض اللحوم الحمراء والمعالجة، والحفاظ على وزن صحي، وعدم التدخين والحفاظ على نشاط يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالمرض.

وقال الدكتور جولي شارب، رئيس المعلومات الصحية في أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "إن العدد المتزايد من الأشخاص الذين نجوا من سرطان الأمعاء يظهر اليوم مدى أهمية البحوث الحيوية في علاج المرض على مر السنين.