المحتوى الرئيسى

طوابير «الصعيد» للحصول على تذكرة «ليلة العيد».. المسافرون: مش خايفين

08/18 05:32

خمسة عشر يومًا تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، إحدى العطلات الرسمية التي تشهد نشاطا في حركة السفر، خاصة إلى محافظات الوجه القبلي، حيث يعود أبناء الجنوب المقيمون بالعاصمة إلى بلادهم لقضاء العيد برفقة أسرهم.

بدأت هيئة السكك الحديدية بعد يوم واحد من حادث قطاري الإسكندرية، حجز تذاكر الوجه القبلي وفق جدول استباقي بفترة خمسة عشر يوما من تاريخ السفر، تفاديا للزحام قبل إجازة العيد.

يمثل قضاء العيد بالنسبة للمسافرين «موسم المعاناة السنوية في البحث عن تذكرة سفر» التي اعتادها رجب محمد، وبرغم حادثة قطاري الإسكندرية نهاية الأسبوع الماضي، إلا أنه اضطر إلى السفر برفقة أسرته إلى ملوي قائلا: «مفيش بديل خصوصا لو معاك أطفال، ولو على الحوادث اتعودنا عليها من زمان وسايبينها على الله».

ويتفق معه مايكل مكرم الذي جاء منذ صباح اليوم إلى رصيف 11 بمحطة رمسيس، لحجز تذكرة إلى أسيوط، في عدم وجود بديل مماثل، قائلا: «القطر أمان عن العربيات وكل فترة بتحصل حادثة، وربنا يسترها معانا هنعمل أيه».

حسن محمود، شاب صعيدي يأتي إلى رمسيس كل يوم منذ ثلاثة أيام متتالية باحثًا عن تذكرة إلى نجع حمادي خلال الأسبوع الجاري حتى لا يعاني الزحام خلال فترة العيد، إلا أن محاولاته تبوء بالفشل في كل مرة.

«جيت امبارح قالي تعالى النهاردة وفي الأخر تقولي مفيش حجز، والحجز للعيد شغال بقاله أسبوع والناس بتعرف بالصدفة، وأنا عايز أرجع الأسبوع ده مش لاقي لغاية دلوقتي، وبكلم الموظفة مش بترد وقعدت تأكل في ساندوتش ساعة ونص»، هكذا عبر حسن عن استياءه من عدم توفر تذكرة لسفره.

التذاكر متوفرة ولكن الحصول عليها معاناة، وفق ما ذكر حسن الذي يقيم في «لوكاندة» لحين حجزه تذكرة سفر، مضيفا «الحواث بتكرر بسبب أن المسئول مش بيشتغل ولا بيفتش على اللي تحته، وعشان كده حصلت الحادثة الأخيرة اللي بتعبر عن منتهى العبث».

على جانب الحائط اتكأ محمد أحمد، الرجل الستيني الذي لم تستطع قدماه حمله بعد انتظاره قرابة 4 ساعات بالطابور حتى يستطيع حجز تذكرته إلى المنيا، قائلا: «اللي احنا فيه ده سوبيا ولو فيه حد بيراقب مكنش هيبقى التذاكر بالمنظر ده، المفروض يكون فيه شباك لكل محافظة أو محافظتين، وواحد لكبار السن بدل ما مفيش تقدير كده».

عدم الراحة وطول المسافة وضيق مساحة الجلوس بالسيارات هي ما منعته من اعتبارها بديل مناسب، معللا: «واحد زي حالاتي هيقدر يتكتف في عربية 4 أو 5 ساعات، لكن القطر راحة»، ولم تتغلب عليه المخاوف من الحوادث أو التأخير قائلا: «هتموت لو انت في بيتك، ومفيش قطر بيوصل في ميعاده ومتعودين انه هيتأخر حتى لو هيقف سنة هقعد فيه هنعمل أيه».

منظومة الطوابير التي لا تتحرك وقلة التذاكر تسببت في سخط الراغبين في الحجز، إلا أنه زاد بعدما أخبرتهم إحدى الموظفات بأن «السيستم واقع والأجهزة مش شغالة»، منوها أحدهم إلى أن تكاسل الموظفين وعدم العمل بجدية هو السبب في الزحام، قائلا: «وهما لو شغالين الناس كلها مش هتاخد ساعة، لأن مش هينفع حد ما يحجزش وحجز النهاردة بتاع ليلة العيد».

نفاذ التذاكر ببعض القطارات بعد مضى ساعتين من بدء الحجز مثّل علامة استفهام كبيرة دفعت «الدستور» لسؤال مفتش نقل القاهرة عن سبب ذلك، والذي بدوره علق بأن «حصة كل محافظة من التذاكر بكل قطر بتختلف عن غيرها، وأسوان هي أكبر حصة لأنها الأبعد وبتقل كل ما بنقرب، والتقسيم بيكون عن طريق الحاسب الألي ونسبة الإشغالات»، مستدلا بكون ذلك يتسبب في عرض موظف الحجز على المسافر الحجز لمحافظات أبعد من المحافظات التي يرغب فيها المسافر.

طوابير «الصعيد» للحصول على تذكرة «ليلة العيد».. المسافرون: مش خايفين

طوابير «الصعيد» للحصول على تذكرة «ليلة العيد».. المسافرون: مش خايفين

طوابير «الصعيد» للحصول على تذكرة «ليلة العيد».. المسافرون: مش خايفين

طوابير «الصعيد» للحصول على تذكرة «ليلة العيد».. المسافرون: مش خايفين

طوابير «الصعيد» للحصول على تذكرة «ليلة العيد».. المسافرون: مش خايفين

طوابير «الصعيد» للحصول على تذكرة «ليلة العيد».. المسافرون: مش خايفين

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل