أحمد زكي يكتب : سلاما ووداعا رفعت السعيد

مما لاشك فيه أن الدكتور رفعت السعيد الرئيس الشرفي لحزب التجمع والذي وافته المنية مساء أمس الخميس، قيمة فكرية عالية وقدرات إبداعية كبيرة في القياس والحكم علي الأفكار السياسية سواء اتفقنا معه أو عارضنا جزء منها

ترك لنا مسيرة وطنية عطرة ستظل نبراسًا وعلمًا من أعلام فنون السياسة وحب الوطن، إن مسيرته تلك ستظل مرجعا مهما يٌستقي منها الدروس والعبر لتعليم الأجيال القادمة”.

“السعيد” حفر اسمه بحروف من ذهب في سجلات التاريخ على ما قدمه من أعمال سياسية وإسهامه في وضع أسس وتشريعات يسير عليها الوطن ، ومحبي العمل السياسي والحزبي المستنير.

ولقد كان السعيد سياسيا يساريا بارزا، ترأس حزب التجمع خلفًا للدكتور خالد محيي الدين، واعتقل عدة مرات بسبب مواقفه المعارضة لنظام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما اتخذ موقفًا رافضًا لجماعة الإخوان.

وكان للراحل سجلا حافلا في تاريخ الحركة الشيوعية من ألمانيا، وصدرت له العديد من المؤلفات أبرزها: “تاريخ الحركة الاشتراكية في مصر 1900-1925″، وكتاب “حسن البنا متى كيف لماذا؟”.