ارتفاع الطلب على بنزين 80 فى محطات الوقود

- السيارات الحديثة زبون جديد.. وإيرادات البنزين 92 تتراجع

أصبحت رؤية السيارات الحديثة تنتظر فى طوابير طويلة أمام مضخات بنزين 80 أوكتان فى محطات الوقود، مشهدًا مألوفًا منذ زيادات الوقود الأخيرة التى تم إقرارها فى يونيو الماضى.

عبدالله، يمتلك سيارة كورية الصنع موديل 2010، وينتظر فى طابور تموين البنزين 80، يقول إن تفويل سياراته بالسعر الجديد لبنزين 92 (5 جنيهات للتر) سيكلفه نحو 250 جنيها كل 3 أيام وهو ما لا يطيق تحمله.

«أسكن فى مدينة 6 أكتوبر وأعمل فى أحد الفنادق بمنطقة الهرم وأعتمد كليا على سيارتى فى الانتقالات بسبب طول المسافة وابتعاد مسكنى عن مناطق استقلال المواصلات العامة»، يضيف عبدالله، موضحا أنه فضل الاستغناء عن بنزين 92 بدلا من الاستغناء السيارة بالكامل، «يقولون إن البنزين 80 يضر بمحرك السيارة على المدى الطويل.. لكننى مضطر.. اتخذت قرارى ونصحنى البعض بتموين بنزين 92 مرة كل شهر».

وكانت الحكومة قد رفعت أسعار المواد البترولية، ليصل سعر لتر بنزين 92 إلى 5 جنيهات بدلا من 3.50 جنيه، ولتر بنزين 80 إلى 3.65 جنيه بدلا من 2.35 جنيه، ولتر السولار إلى 3.65 جنيه بدلا من 2.35 جنيه، وارتفع سعر متر الغاز للسيارات من 160 قرشا إلى 2 جنيه.

المنطق ذاته يؤكده عادل، الذى يمتلك سيارة كورية أيضا موديل 2008، «الكثير من مالكى السيارات يفضلون استخدام البنزين الأرخص ثمنا «80»، على أن يركن سيارته ويستغنى عنها»، مشيرا إلى أنه استغنى عن بنزين 92 الذى يكلفه نحو 1000 جنيه شهريا.

حسن، أحد العمال بمحطة تموين سيارات فى منطقة فيصل، قال إنه بدأ يلاحظ زيادة أعداد السيارات الحديثة التى تستخدم بنزين 80 بعد الزيادة الأخيرة فى الأسعار.

وكذلك، أكد خالد، مدير إحدى محطات الوقود بمنطقة وسط البلد، أن إيراد البنزين 80 أصبح أعلى بـ 10 أضعاف من إيرادات بنزين 92 التى تراجعت، موضحا أن الكثير من السيارات الحديثة تلجأ إلى تعبئة التنك بنزين 80 مع التغاضى عن الضرر الذى يسببه لمحرك السيارة بسبب انخفاض ثمنه مقارنة ببنزين 92.

وعن مشاكل استخدام السيارات الحديثة لبنزين 80، يقول معتز محمد الذى يعمل مهندس ميكانيكا سيارات، إن السيارات القديمة لا تتأثر باستخدام بنزين 80 لاختلاف ناظم دورة الوقود عن السيارات الحديثة التى تمتلك محركات تعمل بنظام الحقن «إنجيكشن» ومصممة للعمل بوقود 92 أو 95، فتتعرض لنتائج سلبية على المدى الطويل مثل ضعف أداء المحرك.