المحتوى الرئيسى

تخلع زوجها لأنه مبيعرفش

08/17 22:10

«أيوة ما بيعرفش.. ولم يراع حقوقى الزوجية الشرعية كأى أنثى.. ضحك علىّ ولم يقل الحقيقة من الأول»، هكذا بررت سيدة أسباب رغبتها فى خلع زوجها، بعد فترة زواج مدتها الــ15 شهرًا، وهى ما زالت عذراء، تلك الكلمات التى زلزلت ساحة المحكمة ولا سيما أن تلك الدعوى شهدتها إحدى محافظات الصعيد المتعارف عنها العادات والتقاليد.. ليتحول سيناريو فيلمى محامى خلع و«أريد خلعاً» إلى نموذج حى يحتذى به فى معظم حالات الخلع المختلفة التى اكتظت بها أروقة محاكم الأسرة.

فى سابقة من هى الأولى من نوعها فى صعيد مصر، أقامت شابة زوجة دعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة لعدم مقدرته على معاشرتها جنسياً، الأمر الذى يصيبنا بالدهشة، حيث إن تلك الواقعة قد تخطت حدود العادات والتقاليد المعروفة داخل المجتمعات الصعيدية.. وقفت مقيمة الدعوى أمام منصة المحكمة وتنتابها حالة من الخجل الشديد قائلا سيدى القاضى أعلم تمامًا أن الجميع يتهمنى بأننى متمردة.. لكن لا والله لا أريد غير حقى كأى أنثى.. وسردت واقعتها منذ بدايتها تعرفت على زوجى.. ولفت نظرى أنه شاب وسيم وحسن الخلق.

وبعد فترة التعارف تقدم لخطبتى، ووافق عليه أهلى لكونه حسن الخلق وميسور الحال، فرحت به وشعرت أنه سيكون فارس أحلامى لم تستغرق فترة الخطوبة والارتباط بيننا كثيرًا لم أتمكن من التعرف عليه جيداً، وبعدها تم الزواج، وحينما مرت الليلة الأولى لزواجنا لم أبال بالأمر وأرجعت السبب إلى أنه مجهد ومر أسبوع على هذا الحال دون أن يتغير فى الأمر شيئاً، وحاولت أن أعطيه الثقة فى نفسه.

تستكمل مقيمة الدعوى: مر الشهر الأول من زواجنا ويبقى الحال كما هو عليه وما زلت عذراء.. حرصت ألا اقول له أى كلمة تؤذى مشاعره.. ولم يخطر ببالى أن أذكر شيئًا لأسرتى حفاظًا على صورته أمامهم.. على الرغم من اننى كنت مصدومة وحزينة جدا.

وتسكت السيدة برهة والعرق يتصبب على وجهها وهى تنظر إلى الأرض «كلما واجهته بالأمر كان يتهرب ويتحجج بأنه مرهق من إجهاد العمل.. لم أجد أمامى سبيلاً سوى السكوت والرضا بالواقع على أمل أن يشفى وتصبح حياتنا طبيعية... بدأ الأهل والأقارب يتساءلون عن الحمل «إيه الأخبار طمنينا إمتى هنفرح بمولودك، كنت أصاب بالحيرة المصحوبة بالمرار من تلك التساؤلات.. وكنت أجاوبهم.. رينا يسهل كل بإرادة ربنا «دون أن أخبر أحداً بمأساتى التى أعانى منها.

طالبت زوجى مرارًا وتكرارًا بضرورة عرض نفسه على طبيب متخصص، إلا أنه رفض وتعلل بكثرة العمل والمشاغل.. وبعد مرور سنة من التعب النفسى طالبته أن يتعالج ففوجئت به يثور ويغضب وقال لى هذا الموضوع قديم أو جديد؟ فقلت له قديم فقال لى لما تتكلمين فيه الآن؟ قلت له مراعاة مشاعرك، منتظرة منك أن تراعى مشاعرى أيضًا وتتعالج من غير أن أطلبها منك، ولا بد أن تعرف أن هذا الموضوع أساس السعادة فى الحياة الزوجية. ولكنه لم يهتم ويريد أن أعيش معه على هذا وأنسى هذا الموضوع. ونسى حاجتى كأنثى ونسى تساؤلات أسرته.

ومع إصرارى على ضرورة إيجاد حل لتلك المشكلة.. أكد لى أنه مريض بالعجز الجنسى ويخضع لعلاج نفسى منذ فترة، وأنه خاف أن يصارحنى بالأمر فأرفض الزواج منه..

وقعت تلك الكلمات على مسامعى كالصاعقة والحسرة بسبب إنكاره الحقيقة وكذبه منذ البداية.. ورغم ثورتى عليه أقنعته أننى سأقف بجانبه لحين شفائه.. ولكن زوجى رد لى جميل صبرى عليه، حيث إننى اكتشفت أنه كلما يسأله أحد عن الإنجاب يُرجع أن المشكلة عندى ويتهمنى بالعقم وعدم قدرتى على الإنجاب.. ومع تلك الافتراءات الكاذبة وجدت الجميع يوجه إلى نظرات الشفقة والكراهية فى آن واحد.

«جن جنونى بسبب تلك المواقف المشينة.. وعندما واجهته بما يقوله هل هذا جزاء صبرى.. وسترى على مأساتك»، وتأكدت بعد ذلك أنه ليس مريضًا بالعجز الجنسى فقط بل إنه مريض نفسى أيضاً.. خدعنى بوعود الوردية وأغرانى بالثراء المادى والحياة الناعمة، ولكن ماذا أفعل وأننى ما زلت عذراء وفضحنى أمام أهله.. وعندما طلبت منه الطلاق رفض.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل