المحتوى الرئيسى

قرار الملك سلمان يفضح أكاذيب "تنظيم الحمدين"

08/17 20:40

قرار العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، يأتي في الوقت الذي سعت فيه حكومة قطر إلى تسييس شعائر الحج، وهو الأمر الذي أثار استياء قطاع كبير من العرب، سواء على مستوى الحكومات أو على مستوى الساسة، حيث سبق وأن أعلنت عدة دول عربية رفضها للمحاولات القطرية، مؤكدين أن المملكة العربية السعودية تحرص على خدمة الحجاج وبذل الغالي والرخيص في سبيل راحتهم.

إلا أن القرار الذي أصدره العاهل السعودي ربما جاء ليكون صفعة جديدة من المملكة العربية السعودية لنظام تميم، ففي الوقت الذي تحركت فيه السلطات القطرية نحو حرمان مواطنيها من إجراء الشعائر الدينية، كان الملك سلمان أشد حرصا عليهم، وهو ما بدا واضحا في فتح معبر السلوى الحدودي والسماح لحجاج قطر دخول الأراضي السعودية دون تصريح، وكذلك توفير طائرات خاصة لهم لنقلهم إلى الأراضي السعودية، ليكون حجاج قطر بمثابة ضيوف العاهل السعودي شخصيا، حيث أن القرار ضرب عدة عصافير بحجر واحد.

لعل فضح الإدعاءات التي ظل يروجها الإعلام القطري، بقيادة الذراع الإعلامي لنظام قطر المتمثل في قناة "الجزيرة"، كان أحد أهم الصفعات التي وجهها قرار الملك سلمان، لتنظيم الحمدين، حيث أن قطر كانت تدعي أن السعودية أعاقت الحجاج القطريين من ممارسة الشعائر الدينية، وهو الأمر الذي دحضه القرار تماما بل وكان دليلا دامغا على كذب السلطات القطرية

يقول المحلل المتخصص في الشئون العربية مصطفى محمود أن قرار الملك سلمان قوض ادعاءات قطر، وكان كاشفا له ولنظامه أمام شعبه قبل أن يكون أمام العالم، موضحا أن نظام قطر سعى طيلة الأسابيع الماضية للترويج بأن السعودية هي التي تمنع حجاج قطر من ممارسة شعائرهم الدينية.

يبدو أن القطريين، والذين قرروا عبور منفذ السلوى الحدودي، كانوا شهودا على التعامل السعودي الجيد معهم، وهو ما يعد بمثابة دليلا جديدا على أكاذيب الإمارة الخليجية، حيث أكد أحد الحجاج القطريين أن المعاملة معهم من قبل السلطات السعودية كانت جيدة للغاية وأن الإجراءات لم تستغرق وقتا طويلا.

وهنا نجد أن نظام تميم يتلقى صفعة جديدة، حيث أنه في الوقت الذي سعت فيه الحكومة القطرية للترويج بما أسموه استهداف وتجويع الشعب القطري، جراء الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب ، نجد أن قرار العاهل السعودي يقدم فرصة لمواطني قطر ليرون الواقع بأعينهم ليشهدون به أمام الكاميرات.

يقول مدير عام شركة أبو ظبي للإعلام علي بن تميم، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، أن قرار الملك سلمان قدم دليلا دامغا أن الإجراءات التي تم اتخاذها ضد قطر لا تستهدف الشعب القطري، ولكنها مع الحكومة القطرية، موضحا أن تنظيم الحمدين حاول استغلال الحجاج في مأزقه السياسي لكن المملكة كعهدها دوما أكبر من هذه المحاولات فهي تنطلق من مكانتها ومسؤولياتها التاريخية.

لعل الخلط بين دور الحكومة السعودية، كمسئول عن حفظ الأمن وحماية الأراضي السعودية، ودورها المتمثل في خدمة الحرمين الشريفين، كان أحد أسلحة قطر، في حربها الهادفة لتسييس فريضة الحج، حيث حاولوا ربط الإجراءات السعودية تجاه حكومة قطر ومسئولية المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، إلا أن قرار المملكة العربية السعودية قدم نموذجا ليس فقط في خدمة الحجاج داخل الأراضي المقدسة، ولكن الأمر تعدى ذلك، حيث يبدأ الدور السعودي مع الحاج القطري قبل دخوله المملكة من خلال السماح له بالدخول دون تصريحات وبإجراءات بسيطة، وكذلك توفير طائرات لنقلهم إذا ما تطلب الأمر ذلك.

يعلق وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة على هذا الأمر بقوله أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للحجاج و مصالحهم هي مسؤولية تاريخية كبرى تولتها المملكة العربية السعودية لجميع الشعوب و لا يطعن فيها الا ناكر، موضحا أن قرار الملك سلمان بتسهيل أمور حجاج قطر الى ابعد حد هي خطوات لم تحصل عليها اي دولة إسلامية من قبل حتى في الظروف العادية

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل