10محطات في قضية «ريجيني» تغير مسار الاتهام للأمن المصري بقتله

إعلان وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، إعادة سفير بلاده قريبا إلى القاهرة، تبعه تقارير صحفية أجنبية تتابع الأمر وتنقل مشاهد مغايرة تماما لما كانت تنقله في السابق بشأن مقتل «ريجيني»، هكذا تتغير الصورة تماما وتتبدل مفردات الخطاب وعناوين الصحف بعد عام ونصف من التحقيقات والاتهامات الموجهة إلى الأمن المصري بمقتل الباحث الإيطالي.

تلك التطورات المغايرة في القضية أصبحت بمثابة الانتصار للدبلوماسية المصرية والتعاون مع الجانب الإيطالي الذي اعترف مؤخرا بعدم ضلوع الأمن المصري في قتل جوليو ريجيني بحسب ما نقلته الصحف الغربية وقالت أن مصادر حكومية إيطالية نفت حصولها على معلومات من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، تفيد تورط مسؤولين بأجهزة الأمن المصرية في عملية اختطاف ومقتل الباحث الإيطالي، الذي تم العثور على جثته وعليها آثار تعذيب في أوائل فبراير 2016.

«الدستور»، ترصد في السطور التالية 10 محطات فى قضية «ريجيني» التي انتهت إلى عكس ما روجت لها الصحف الغربية طيلة الشهور الماضية.

1ـ اختفى منذ 25 يناير 2016 ولمدة 7 أيام متواصلة.

2-عثر على جثته في 3 فبراير 2016، بطريق مصر-إسكندرية الصحراوى، على بعد عدة أمتار داخل الصحراء، منزوعة الملابس من الجزء الأسفل "منزوع البنطال"، حيث تبين وجود آثار تعذيب فى الجسد، بالإضافة إلى وجود أثار كدمات متعرجة فى الوجه والصدر نتيجة تجمع دموى تحت الجلد.

3 – بعدها مباشرة استدعت روما السفير المصري في إيطاليا بشكل طارئ لتبلغه "استياءها" لمقتل طالب إيطالي في مصر كان مفقودا منذ نحو 10 أيام.

4- في اليوم الثاني طالبت إيطاليا بفتح تحقيق مشترك وطلب رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي في اتصال هاتفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي إعادة جثمان ريجيني إلى عائلته. وأعرب عن أمله في أن يتيح التحقيق "الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة وتسليمهم للعدالة.

5- في 10 مارس أصدر البرلمان الاوربي قرار يدين تعذيب وقتل رجيني وكان القرار موجها للجانب المصري، وهو ما رفضه مجلس النواب المصري واعتبره استباقا لنتائج التحقيقات.

6 تداولت وسائل بعض الوسائل الإعلامية الغربية ومنها العربية معلومات مغلوطة تشير إلى تورط الأمن المصري في مقتل ريجيني خاصة بعد أن تسلمت إيطاليا تسجيلات صوتية لأخر المكالمات التي اجراها ريجيني وكان من بينها نقيب الباعة الجائلين واذاعوا أن الشرطة تستخدم الباعة الجائلين لحسابها.

7 – في إبريل رفضت إيطاليا ما قالته وزارة الداخلية بأن لشرطة عثرت على حقيبة بها متعلقات ريجيني بحوزة شقيقة زعيم عصابة إجرامية قتل أفرادها الأربعة في تبادل لإطلاق النار في القاهرة، وهو الأمر الذي أدى إلى توتر العلاقات في ذلك الوقت، وحذرت السلطات الإيطالية مصر من أنها ستتخذ إجراءات "فورية وملائمة" ضدها إذا لم تتعاون بشكل كامل في الكشف عن الحقيقة وراء مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

8- في تصعيد ملحوظ بعد ذلك وافق مجلس الشيوخ الإيطالي على قرار بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات إف-16 الحربية احتجاجا على مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة أوائل العام 2016بتصويت 159 نائبا مقابل رفض 55، وقد استنكرت وزارة الخارجية المصرية البيان في ذلك الوقت.

9- صعدت بعد ذلك بعض شركات الطيران التي قطعت خطوطها إلى مصر وهو ما أنعكس على السياحة خاصة بعد تحذيرات من عدة دول أوربية من السفر إلى مصر على خلفية مقتل ريجني.

10- في مايو الماضي وصل النائب العام المساعد الإيطالي سيرجيو كولا يوكو، للقاهرة على رأس وفد من روما في زيارة لمصر، استمر ت يومين بحث خلالها مختلف القضايا وعلى رأسها التطورات في قضية ريجيني.