المحتوى الرئيسى

تركيا-وزير شؤون الاتحاد الأوروبي يتهم ألمانيا بحماية انقلابين

08/17 15:06

قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي بالحكومة التركية، عمر جليك، اليوم الخميس (17 آب/أغسطس 2017) في أنقرة رداَ على سؤال صحفي إن وجود احتمالية أن عادل أوكسوز الذي تبحث عنه تركيا، يتم "حمايته من جانب صديق أو حليف يعد أمراً مؤسفاً للغاية وغريباً"، مضيفاً بقوله: "لا أحد من أصدقائنا يمكنه إيواء قاتل". وتابع جليك إنه من الواضح أن كبار أنصار "غولن" يختبئون في ألمانيا.

الخلاف بين عضوي "حلف شمال الأطلسي" (الناتو)، ألمانيا وتركيا، ليس إلا آخر مثال على الصراعات التي ما فتئت تحدث مراراً وتكراراً داخل دول الحلف. نظرة إلى الماضي نلقي من خلالها الضوء على أبرز تلك الصراعات في تاريخ الحلف. (11.08.2017)

بلغ التوتر بين تركيا وألمانيا مستوى غير مسبوق، نتيجة لاعتقال نشطاء حقوقيين بينهم ألماني، ليرتفع عدد الألمان في السجون التركية بتهم الإرهاب إلى 22 شخصا؛ ما دفع بيرلين إلى الإعلان عن "توجه جديد" في سياستها اتجاه أنقرة. (21.07.2017)

يشار إلى أن تركيا تحمل الداعية فتح الله غولن الذي يعيش حالياً في الولايات المتحدة مسؤولية محاولة الانقلاب التي شهدتها أنقرة في تموز/يوليو عام 2015، وتصر على اتهامها لألمانيا بتقديم حماية لانقلابين مشتبه بهم.

وكانت تركيا أعلنت أمس الأربعاء أنها طالبت ألمانيا بتسليم زعيم مشتبه به في محاولة الانقلاب التي شهدتها أنقرة العام الماضي، يُزعم أنه مقيم في ألمانيا. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لقناة "تي أر تي" التركية أمس إنه إذا كان المشتبه به عادل أوكسوز بجمهورية ألمانيا الاتحادية، فإن هناك رغبة في اعتقاله فوراً وتسليمه. وأشار إلى أنه تم تسليم جمهورية ألمانيا الاتحادية "مذكرة" رسمية بهذا الشأن، وقال: "وزارة الخارجية التركية سلمت ألمانيا مذكرة رسمية تطالبها بالتأكد من وجود أوكسوز على أراضيها، ثم اعتقاله وتسليمه إلى تركيا".

ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الألمانية أمس أن المذكرة التركية وصلت في يوم 12 آب/أغسطس الجاري. وقال متحدث باسم الوزارة إنه سيتم مباشرة الرغبة التركية "بناء على أساس القانون والنظام". ورداً على سؤال عما إذا كان أوكسوز يقيم بالفعل في ألمانيا، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية أمس: "لا أعلم ذلك". وجاءت هذه المذكرة كرد فعل من جانب تركيا على تقارير إعلامية تم تداولها الأيام الماضية تقول إن هذا المشتبه به مقيم بألمانيا.

تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.

تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.

اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".

أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل