من يراقب «فنكوش» الأوكازيون الصيفي؟

وصف مواطنون الأوكازيون الصيفي الذي أعلنته وزارة التموين والتجارة الداخلية قبل يومين بأنه خدعة كبرى وتخفيضات غير حقيقية وفنكوش، حسب تعبيرهم.

وفقا للبيان الرسمي الصادر عن وزارة التموين والتجارة الداخلية فإن الأوكازيون بدأ من يوم 15 أغسطس على أن يستمر حتى 15 سبتمر لتكون مدته شهرا قابلا للتمديد فى حال الرغبة فى ذلك، وفقا لما سيتم التوافق عليه مع أصحاب المحلات التجارية ومدى إقبال المواطنين على الشراء.

عدد المحلات التجارية المشاركة في الأوكازيون

كشفت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن اشتراك 798 محلا تجاريا من القطاع الخاص و71 من قطاع الأعمال العام في فترة التصفية الصيفية "الأوكازيون" حتى الآن.

وتوقع التقرير الذي رفعته الإدارة المركزية للتجارة الداخلية إلى الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، زيادة أعداد المحال التجارية المشاركة في الأوكازيون إلى 2000 محل تجاري، الأمر الذي يتيح للأسرة  المصرية فرصا للحصول على مستلزمات المدارس وعيد الأضحى المبارك بتخفيضات.

محمد جبر، أحد أصحاب المحلات التجارية بشارع شهاب أكد أنه اشترك فى الأوكازيون، وهذا أمر اعتاده كل عام، سواء فى فترة التصفية الصيفية أو الشتوية، معتبرا أن أغلب المحلات التجارية ستشارك لأن هذا جزء من سير منظومة التجارة الداخلية ومتعارف عليه بين جميع التجار بالتعاون مع الغرف التجارية.

ممدوح رمضان المتحدث الرسمى عن وزارة التموين والتجارة الداخلية أكد أنه يتراوح بين 20% إلى 50% الأمر الذي يسهم في زيادة حركة التجارة. 

وأضاف رمضان أن هذا يهدف إلى توفير احتياجات الأسر المصرية بسعر مناسب فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

ضوابط وشروط الأوكازيون الصيفي هذا العام

اشترطت وزارة التموين على المحلات المشاركة الالتزام بضوابط الأوكازيون التي تتضمن إعلان السعر القديم والسعر الجديد بعد التخفيضات لكي يتخذ المستهلك قرار الشراء وهو على بينة، بالإضافة إلى إعلان سياسة واضحة للرد والاستبدال والالتزام بالضوابط التجارية التي ينظمها القانون.

جاءت ردود أفعال المواطنين التى رصدتها "التحرير" صادمة للغاية، فقد فقدَ أغلبهم الثقة فيما يتم الإعلان عنه، بينما ظل لدى البعض أمل عالق فى وجود تخفيضات.

منى عبد الله أكدت أنها تأتى من محافظة أخرى محاولة البحث عن الأوكازيون، معتبرة أن المحافظات لا نصيب لها من أي تخفيضات وأن من يعلن عن وجود أوكازيون يتلاعب فى الأسعار ويصل بسعر المنتج بعد الخصم إلى ما كان عليه قبله، مطالبة الجهات المسئولة بالتوجه إلى المحافظات الأخرى وفرض رقابة عليها منعا للتلاعب.

بينما أضاف سالم على، أحد المواطنين أن المحلات التجارية تعرض ملابس مخزنة وبقايا ملابسها مستغلة فترة الأوكازيون للتخلص منها، كما شكك فى السعر المعلن عنه قبل الخصم، معتبرا أن الحديث عن الأوكازيون كدبة كبيرة وفنكوش للتلاعب بالمواطن البسيط.

وقال جميل على، مواطن آخر، "إحنا مش لاقيين ناكل علشان نلبس"، معتبرا أن حالة الغلاء العامة حالت دون تفكيره فى شراء ملابس من أساسه.

بينما أثار الحديث عن عدم مصداقية الأسعار المعلنة حفيظة عدد كبير من التجار، مؤكدين أن الأمر يرتبط باسم المحل وسمعته فى السوق المحلية.

هانى عبد العال أحد أصحاب المحلات التجارية بطلعت حرب أكد أن المحلات التجارية معروفة ولها سمعة بالسوق ولا يجوز التلاعب بالاسم الذى تم بناؤه على مدار سنوات بالتلاعب فى الأسعار، مؤكدا أن المحلات تختار المشاركة فى الأوكازيون من عدمه قائلا "أنا مش مضطر أتلاعب فى الأسعار وأنا ممكن ماشاركش أصلا".

بينما قالت هايدى جلال، صاحبة أحد المحلات التجارية للملابس بشارع شهاب، إنها تلتزم تماما بكل ضوابط الأوكازيون وبالفعل لديها بعض المعروضات بخصم وصل إلى 50% وهذا أمر يعلمه جيدا كل من يتعامل مع المحل، معتبرة أن الحديث عن التلاعب أمر غير واقعى وغير مبرر حسب تعبيرها.