رئيس جامعة القاهرة يناقش «الحداثة السياسية» في رسالة دكتوراه

يناقش الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، رسالة دكتوراه تتناول مشكلة العلاقة بين الفلسفة والسياسة، بكلية الآداب جامعة عين شمس الإثنين المقبل، حول نقد الحداثة السياسية عند ليو شتراوس، كما تتناول الرسالة فكر شتراوس (1899-1973)، ويشارك في لجنة المناقشة الدكاترة حسن عبد الحميد ونصار عبد الله وشعبان عبد الله.

 وتناقش الرسالة التي تقدم بها الباحث أحمد فاروق، لنيل درجة الدكتوراه في الفلسفة السياسية،  نقد شتراوس للحداثة السياسية، ولهذا السبب يأخذ في الاعتبار السياق الذي  تظهر فيه المشكلة داخل عمل شتراوس الفكري، وكذلك المنظور الذي يعالج من خلاله المشكلة، حيث يتخذ شتراوس قبل كل شيء منظور الفلسفة في تقديمه للعلاقة بين الإنسان والمدينة للقارئ المعاصر. 

واستنادا إلى هذا المنظور قام بالتحليل التاريخي- النقدي للعناصر الأساسية لرؤية شتراوس للحداثة السياسية وأزمتها وسبل الخروج من هذه الأزمة، وتتجسد هذه الرؤية فيما يطلق عليه شتراوس اسم: الفلسفة السياسية الأفلاطونية.

ويؤكد الباحث أن ضعف الليبرالية الديموقراطية وفشلها ونتائج هذا الفشل هي العناصر التاريخية الثلاثة التي تشكل سياق فكر شتراوس الفلسفي، وهذا الضعف الذي تعاني منه الليبرالية والحداثة السياسية كان بمثابة الواقع والتحدي في نفس الوقت، لكن الأحداث التاريخية ذاتها ليست هي السياق الذي يحدد فكر شتراوس ويعطيه مساره، بل كانت الصدمات التي تحث المرء على النزاهة والاستقامة الفكرية هي ما دفع شتراوس إلي تعليق إيمانه الديني والتزامه السياسي من أجل الانطلاق صوب رحلة البحث عن أسباب المأزق الذي وجد نفسه فيه: "المأزق السياسي- اللاهوتي".