جمال رائف يكتب : الإجابة ليست تونس .. يا أرجوز !
باسم يوسف الأرجوز كما يحب أن يلقب، كتب علي تويتر ... "الف مبروك لتونس تعديل قرارات الزواج والمواريث وطز في اللي مش عجبه ويارب أطلقوا .الإجابة ديما تونس".
أيضا البعض من أصحاب النزعة الثورية المفرطة والذين أنقادوا وراء النموذج التونسي وأشعلوا الفوضي في المنطقة بالربيع العربي المصنوع من الغرب ، يكررون نفس الخطاء بلا وعي أو إدراك ، فما حدث من تحول سياسي في مصر لم تكن إجابته تونس بل جيش مصري عظيم استطاع أن يسيطر على الفوضي ويقودها إلي الاستقرار من جديد وهذا عكس تمام ما حدث في تونس مع تقديري للشعب التونسي وجيشه.
إلا أن الاقتصاد هناك يتهاوه أيضا الغنوشي الإخواني المستتر وراء حركة النهضه يترقب بعد أن انسحب مؤقتا من المشهد ليعد العده من جديد وربما هذه الموجه من الثورة علي الدين ستفتح المجال أمام الإخوان حتي يستخدموا أذرعتهم المسلحة في محاوله للصعود إلي السلطه هناك من جديد.
تونس حتي الآن لم تحقق الديمقراطية التي خرج الشعب التونسي من أجلها ولا يزال المشهد هناك للأسف يتسم الضبابية وهذا بالطبع يحزنا كمصريين ونتمني أن تستعيد تونس قوتها ومجدها من جديد ، إذا في التغير السياسي لم تكن الإجابة تونس وايضا في وخلخلة ثوابت الدين وهدمه لن تكن الإجابة تونس ، فما يطرح من ثورة ضد ثوابت العقيدة الإسلامية لا يعتبر مواكبة للعصر او تصحيح خطاب ديني كما تريد مصر أن تفعل بل هو دين جديد لم يأتي به القرءان الكريم وهذا بوضوح وبصراحة ، فهنا فرق كبير بين تنقية التراث الديني وتطوير الخطاب الديني ليواكب المستجدات الاجتماعية مثل ما طرحة الرئيس عبد الفتاح السيسي من فكرة توثيق الطلاق الشفوي ، فهي فكرة تحتمل النقاش لانها لم تمس بنيان العقيدة ، أما ما يطرحه السبسي الرئيس التونسي من هيكله جديده في نظام المواريث والزواج بشكل يخالف كتاب الله أظن هذا غير منطقي فكفانا اتهام الإسلام بالرجعية فهناك أديان ارضيه مثل البوزية وغيرها تستعبد الإنسان لحجر ولم يقترب أحد من عقائد معتنيقيها ، الحرية لا تعني هدم الثوابت الدينية أو التخلي عن التراث والعادت والتقاليد الطيبة بل تطورها واستغلالها في بناء المستقبل.
Comments