المحتوى الرئيسى

حكاية بائع نباتات الزينة: «اللى بيهتموا بالزرع أصحاب مزاج»

08/17 07:16

على بعد عدة أمتار من ميدان طلعت حرب وسط القاهرة، تجده على جانب الطريق يستند على «الترويسكل» المحمل بشتلات مختلفة من نباتات الزينة، باحثًا عن رزقه بين المارة عسى أن يجد بينهم أحد «صحاب المزاج» الذين لديهم شغف شراء سلعته التي يحملها يوميًا من القناطر، ليكتسب منها 50 جنيهًا يوميًا في أفضل حالاته، ليعول منها أسرته المكونة من 7 أفراد.

ولم يكن يتوقع بائع نباتات الزينة محمود محمد، الأربعيني العمر، أن يرى تراجع في الإقبال عليها، فمنذ عمله في بيعها قبل عشر سنوات، موضحا: «النباتات دي مش حاجة أساسية، واحنا ما نقدرش نغلي سعرها لأنها مش لازمة غير للزبون صاحب المزاج المبسوط هو اللي بيشتريها، برغم كده السوق بلط من ساعة ما الدنيا غلت».

«الأسعار بـ 5 و10 و20 جنيها.. والزباين مش موجودين»، بتلك الكلمات استدل محمود عن تراجع الإقبال على شراء نباتات الزينة برغم انخفاض سعرها، متابعا: «أي حاجة ليها ريحة من نباتات الشمس زي الريحان والفل والياسمين بتبدأ من 5 جنيهات، وفيه نباتات الضل بتاعت الزينة زي البوتس والشخليلة والدراسينا والشفليرا واليوكا».

وأوضح: تتفاوت أسعار «البائع السريح» بحسب وصفه عن محال بيع الورود التي تبيع بـ«أسعار سياحية»، ولا يتجاوز سعر بيعه لنبات البوتس المتسلق 20 جنيها، في الوقت الذي تبيعه المحال بأكثر من 50 جنيها، مضيفًا: «الأول كان الشغل جامد وكنت أبيع التروسيكل كله 50 أو 60 واحدة لكن دلوقتي بنزل بـ 20، وممكن أرجع بيهم زى ما هما».

واختتم حديثه: «يعود تراجع الإقبال على نباتات الزينة إلى الناس اللي بتهتم بالنبات صحاب المزاج كلهم بقوا كبار في السن، والشباب بتوع اليومين دول مش بيهتموا، والزبون اللي من تحت شبهنا بيقول الـ 5 جنيهات اللي أجيب بيها عود أجيب بيها أكل للعيال، والزباين قلت حتى الزبون اللي كان بيشتري مني دلوقتي أروح أقوله يقولي احنا بنكح تراب، أقوله أومال احنا بنكح أيه بقى».

من مشارف قاهرة المعز، وأمام برجا مسرح المحكى، بسط التاريخ ذراعيه ليستقبل أكثر من خمسة آلاف مشاهد، هم ضيوف الحفل الذى أقيم مساء أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان قلعة صلاح الدين ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل