المحتوى الرئيسى

توافق قطري إيراني حوثي على «تسييس الحج»

08/17 03:49

لطالما وقفت السعودية في وجه كل من يحاول المساس بفريضة الحج بأي شكل كان، وعملت على توفير كافة السبل لضمان أداء الحجاج لمناسكهم بكل أمان وأريحية، ولكن بعض الدول والجماعات عملت على تشويه وزرع الفتنة في المكان المقدس، وسعت لإبراز صورة سيئة عن المملكة السعودية.

وتجتمع مواقف إيران وقطر والحوثي بشكل ضمني، أو بتواطؤ مدروس، على تسييس الحج في المملكة السعودية. 

فعلى مدى سنوات طويلة، عملت طهران على تسييس الحج بشتى الطرق، إذ تنظر للحج على أنه شعارات للتمجيد السياسي في إيران، والتنديد بالدول التي تعاديها، ولم تكتف بذلك بل عملت على تسيير مظاهرات وممارسة العنف لإفشال تنظيم المملكة السعودية في الموسم المقدس.

واستغلت طهران حادثة سقوط الرافعة في الحرم، لتحاول النيل من السعودية التي تقف بوجه إرهابها بالمنطقة. 

إلا أن بداية إيران في اعتماد هذا النهج كانت في الثمانينات عندما حاولت استغلال الفريضة لتشييد التظاهرات ونشر الفتن والفوضة في المملكة، وجاء رد السعودية قاطعًا، إذ قطعت العلاقات مع طهران لمدة 3 سنوات ومنعت الحجاج الإيرانيين من أداء مناسك الحج لديها.

واستمرت تداعيات وممارسات طهران بالصعود، وباءت كل محاولتها بالفشل إلى عام 2015 في تصادم منى، حيث أرسلت عددًا من الدبلوماسيين وضباط استخبارات الحرس الثوري الإيراني عددهم 16 مع الحجاج، اندسوا بجوازات سفر عادية وسقط عدد كبير من القتلى فيها.

وعمدت إيران بعد الحادثة لاستغلال الأمر في تسعير حربها على المملكة، إلا أنها لم تنجح. وسمحت السعودية للإيرانيين بعد ذلك بالقدوم لأداء مناسك الحج، في بادرة من المملكة لاقت ترحيبًا واسعًا من قبل الرأي العام الإسلامي.

توازيًا، تمشي الدوحة على خطى طهران في عمليات تسييس الحج، بمحاولة اتهام المملكة بتضييق الخناق على مواطنيها في الحج بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وباتت تحاكي أسلوب وتعامل إيران مع الموسم المقدس.

وبدأت الدوحة بإثارة هذا الأمر عبر اتهامها للسعوية بتسييس الحج، ورفعت شكوى للجنة الوطنية لحقوق الإنسان تدعي فيه بأن المملكة تمارس ضغوطًا على الحجاج القطريين وتعرقل أداءهم للمناسك.

وفي سعيها لقلب الحقائق، قامت بإغلاق وزارة الأوقاف القطرية ومنع التسجيل بها إلكترونيًا لأداء الفريضة، ولكن ما تقوم به الدوحة حاليًا ما هي إلا مساعٍ قديمة سبقتها إليها طهران.

وكشفت الأدلة تحايل الدوحة، إذ وصل العديد من الحجاج القطريين إلى أراضي الممكلة السعودية لأداء مناسك الحج، بدون تعرضهم لأي ممارسات تسمح لعرقلة أدائهم لفرائضهم، وتوفير جميع التسهيلات للمعتمرين والحجاج القطريين.

وكانت وزارة الحج في السعودية، أصدرت بيانًا وافٍ يفضح ادعاءات حكومة الدوحة، ويُطمئن الحجاج القطريين بأنه مرحب بهم، وأن ما اعتادوا عليه سابقًا من معاملة كريمة، ستكون هي ذاتها حجاجًا ومعتمرين وزائرين.

ورحبت الوزارة في البيان بكل الحجاج من مختلف دول العالم، وخصت دولة قطر بالاسم، وقالت إن القطريين بإمكانهم الاستمرار في أداء العمرة في أي وقت، وبالنسبة لأداء الحج فيمكن للقطريين والمقيمين في قطر، ممن لديهم تصاريح حج، والمسجلين بالقدوم إلى الممكلة بحدود الأعداد المحددة في اتفاقية الحج.

كذلك، قامت ميليشيات الانقلابيين في اليمن بعرقلة آلاف الحجاج اليمنيين من السفر إلى أرض الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج، ومصادرتها جوازات ما يزيد عن ألفي حاج على نقاط التفتيش التابعة لها لإحداث فتنة داخل المجتمع الإسلامي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل