المحتوى الرئيسى

من يقف خلف جروب «جت فى السوستة»؟

08/16 22:49

«تنظيم سرى للرجال».. تعبير يعد الأدق لوصف حالة جروب «جت فى السوستة» على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، الذى أصبح جزءًا من حياة الرجال وروتينهم اليومى منذ تأسيسه قبل ٣ أشهر من الآن فى مايو الماضى.

الجروب بمثابة ساحة واسعة لفعل كل شىء، والحديث عن أى أمر، دون قيود أو رقابة، وهو أشبه بمدينة خصصت للرجال دون غيرهم.

تفاصيل كثيرة وحكايات أكثر شهدها الجروب الذى وصل عدد أعضائه إلى أكثر من مليون مشترك تنوعوا فى أفكارهم وطبقاتهم واتفقوا جميعا على حب «جت فى السوستة».

ما الذى يدور فى ذلك الجروب «السرى»؟، ومن الذى يقف وراءه؟، وما قصته الكاملة؟.. أسئلة تتعلق بأشهر الجروبات بل الموضوعات المتداولة على «فيسبوك» خلال الشهور الثلاثة الماضية، تحاول «الدستور» الإجابة عنها.

الأدمن: نستهدف صنع «هلس هادف» يقضى على «الجدية المزيفة»

فى مايو الماضى، شهد موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، تداول عدد كبير من التدوينات التى تعلن عن ميلاد الجروب الرجالى الأكبر فى مصر «جت فى السوستة»، الذى تخيل البعض للوهلة الأولى من اسمه أن محتواه «جنسى».

ورغم أن ذلك جزء من الأحاديث التى تدور داخل ساحة الجروب المغلق، وفق شهادة وأحاديث الكثير من رواده الرجال، إلا أن هناك جوانب وملفات وموضوعات كثيرة بدأت تظهر وتزداد مناقشتها مع زيادة أعضائه وانتشاره، بالتزامن مع اشتراك الكثير من المشاهير والأسماء الكبيرة فى عالم السياسة والفن فى الجروب.

الفكرة الأساسية للجروب، وفق ما أكده الكثير من رواده، هى خلق مساحة للحرية لم يجدها الرجال فى حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».

لم يهتم الجروب فقط بأن يخلق مساحة للحرية على المستوى الاجتماعى، وامتد ليشمل المستوى السياسى، مع تحفظ أعضاء الجروب على أن تكون «السياسة» هى الهدف الأساسى من الجروب، خوفًا من أن يتحول إلى ساحة للخلافات السياسية، وهو ما استطاع أدمن الجروب المحافظة عليه لمدة ٣ أشهر متتالية، وكان سببًا واضحًا وهامًا فى زيادة أعضائه، ووصولهم إلى مليون عضو وأكثر. ويعبر محمد جيرى، أحد القائمين على الجروب، عن الهدف الأساسى من إنشائه قائلًا: «صنع هلس هادف يقضى على الجدية المزيفة»، وهى العبارة التى كانت كفيلة بأن تجمع كل هذا العدد المهول من الأعضاء فى وقت قصير جدًا بمقاييس «فيسبوك».

ضوابط صارمة للانضمام.. حظر نهائى لـ«حواء».. وفلترة لكل «المنشورات»

جروب سرى تحيط به كل هذه الخصوصية والسرية من المؤكد أن قواعده ليست مثل غيره من الجروبات المماثلة، وبالفعل وضع القائمون عليه مجموعة من القواعد، فحتى البحث عنه لم يكن متاحًا كما يتخيل البعض، ولن تتمكن من الوصول إليه بمجرد كتابة «جت فى السوستة» فى موقع البحث على «فيسبوك».

لكن هناك طريقة أخرى حددها القائمون عليه، وهى إذا رغب أحد فى الانضمام إلى الجروب الأكثر سرية فى مصر، عليه أن يعلن من خلال صفحته الشخصية رغبته فى الانضمام، وكتابة «هاشتاج» يحمل اسم الجروب حتى يتسنى له تقديم طلب للاشتراك فيه.

يأتى هنا دور الأدمن، وهو التحرى عن الصفحة الشخصية لك، والتأكد من هويتك وجنسك فى المقام الأول، لأنه جروب خاص بالرجال فقط، وغير مسموح لأى فتاة الاشتراك به حتى إذا اتبعت الخطوات ذاتها.

ووضع محمد جيرى، أدمن الجروب ومؤسسه، عددًا من القواعد الصارمة جدًا حتى لا يتسلل إلى الجروب من لا يرغب فيه القائمون عليه، وكان من أبرز هذه القواعد: «عدم السماح للنساء التواجد على الجروب، عدم السماح لأعضاء الجروب بالترويج لأى آراء سياسية، أو الدخول فى نقاشات حادة للسبب نفسه».

ومنح لنفسه سلطة رؤية المشاركات التى تكتب من أعضاء الجروب قبل طرحها على العام، ما يسمح له بـ«فلترة» ما يخالف قواعد النشر داخل الجروب. كما وضع آلية أخرى لعقاب من يتجاوز أو يخطئ، بأن يكون من نصيبه الحذف أو «البلوك» إذا تجرأ وخالف أى قاعدة من قواعد الجروب التى أقرها المسئولون، ووافق عليها الأعضاء.

مليون عضو هو العدد الذى وصل إليه أعضاء الجروب، وتم الإعلان عنه منذ أيام من قبل أحد «الأدمن».

وعلى الرغم من أن الجروب تم تأسيسه قبل ٣ أشهر من الآن، إلا أنه استطاع أن يصل إلى هذا الرقم المهول، لعدة أسباب، كان أبرزها الضجة التى خلفها الجروب، والسرية التى أحاطت به، ما صنع حالة من الجدل والرغبة فى معرفة تفاصيله. وكان لإثارته الفضول لدى الكثير من الرجال، وتداول الكثير من الصور والتفاصيل عنه، سبب كاف لأن يحفز الرجال للدخول واكتشاف هذا العالم السرى لأكبر تجمع للرجال فى مصر. وضم الجروب عددا لا بأس به من المشاهير الذين انتابتهم الحالة نفسها من الرغبة فى اكتشاف هذا الجروب السرى الذى يضم عددا كبيرا من الرجال من مختلف الطبقات، ما دفع مشاهير بحجم عمرو واكد وأشرف عبدالباقى وكذلك طارق العوضى والفنان خالد النبوى للانضمام إلى «عالم السوستجية». ولم يكتف المشاهير ونجوم الفن فقط بمتابعة الجروب أو الاشتراك به، بل كان لهم الكثير من المساهمات داخل «التنظيم السرى».

جمع أموال للمتعثرين ومساعدة المرضى

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل