الجنس الناعم يرحل عن الكابينة الوزارية الجديدة لحسن روحاني

المستعرض لا يدعم تشغيل الفيديو..

أخبار الان | طهران - إيران (علا مسعودي)

خاوية من النساء ، هكذا وصلت الكابينة الحكومية الجديدة للرئيس الايراني حسن روحاني لمبنى البرلمان الايراني  ، فبعد  ان كانت  النساء في ايران بمثابة قطب الرحى  لحملته الانتخابية موهلةً اياه للفوز بولاية ثانية تفاجأت الايرانيات بعدم وجود اي شخصية نسوية في الوزارات  الثماني عشرة ، مماعده المراقبون نكران لدور شريحة واسعة كان لها الدور الاكبر في عودة روحاني رئيساً من جديد.  

الوشاحات والاساور البنفسجية التي مثلت رمز روحاني الانتخابي كانت  تأمل خيراً هنا وهذه الشوارع شهدت على حدث سُجل في ذاكرتها  قبل اشهر قليلة حين خرجت النساء في طهران تأييدا لحسن روحاني كي يفوز في دورة رئاسية جديدة لكن كيف كانت الآمال حينها؟

تجيب زينب طهماسبى وهي مواطنة ايرانية قائلة :اناهنا لانتخاب روحاني لانني  أأمل ان تتساوى حقوق النساء والرجال على حد سواء في مجتمعنا. 

واليوم وصل  روحاني  للبرلمان  فائزاً لكي يستحصل الموافقة على حقائب وزراءه الثمانية عشر التي خلت من اي اسم نسائي فهل ذهبت امال الايرانيات ادراج الرياح ؟و كيف علل غيابهن ؟  

ويخاطب الرئيس الايراني _حسن روحاني  الايرانيين  

لابد أن نأخذ بعين الاعتبار هذا الانتصار الفذ الذي حققه الشباب والنساء في حيازهم مناصب ادارية مختلفة ولابد من الاستفادة من النساء والشباب في مناصب الوكلاء والادارات العامة في الوزارات ليهيئ لهم مستقبلاً اكثر اشراقا. 

لكن البرلمانيين في ايران بطريقة او أخرى ابدوا امتعاضهم من عدم وجود وزيرة في التشكيلة الحكومية الجديدة.  

ويوضح مسعود كودرزي  عضو برلمان قائلا:  يتكون مجتمعنا من نساء و رجال يعيشون جنبا الى جنب لذا في حال وجود نساء مؤهلات لتولي منصب وزير ولم يبادر رئيس الجمهورية في توزيرهن فبالتأكيد سيعرض نفسه للمسائلة.  

وتؤكد فاطمة ذو القدر وهي عضو لجنة الثقافة في البرلمان الايراني أنها رسالة موجهة الى رئيس الجمهورية من اكثر من مئة وسبعة وخمسين توقيع نائب برلماني ارادوا منه ان يضع  امرأة ضمن وزاراته لكن للاسف حتى الان لم نشاهد اي شيء في هذا المجال. 

وهروبا من الحرج  عين روحاني امرأتين في منصب نائب الرئيس وثالثة في منصب مستشار خاص في خطوة عدها المراقبون  رمزية فحسب لاترضي تطلعات ناخباته. 

بلا عنصر نسوي ، لاطعمٌ ولا لونٌ للكابينة الوزارية الجديدة التي شكلها الرئيس روحاني هذا مايعتقده البعض، لاسيما وأن أصوات النساء في حملته الانتخابية كانت بمثابة مجاديف سفينة حملته لساحل حكومته الجديدة