المحتوى الرئيسى

ماذا سيسأل الشباب العربي قادة دولهم لو أتيحت لهم فرصة للحوار؟

08/16 20:39

للمرة الثانية على التوالي منذ عام 2015 توجهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى مخاطبة الشباب الألماني عن طريق مدونين وأصحاب القنوات الشهيرة على شبكة "يوتيوب." حيث التقت المستشارة اليوم الأربعاء (16 آب/ أغسطس) أربعة شباب لديهم قنوات خاصة على موقع يوتيوب وهم "MrWissen2Go" و "ItsColeslaw" و وألكسي بيكسي و وإشتار إيزك، وذلك في مقابلة إستمرت ساعة كاملة، وذلك قبل حوالي خمسة أسابيع على الانتخابات التشريعية الألمانية. وقدرت أوساط إعلامية بأن نسبة متابعة القنوات الخاصة لهؤلاء الشباب الأربعة حوالي ثلاثة ملايين مشاهد.

وهذه ثاني مقابلة تجريها ميركل عبر "يوتيوب"، حيث أجرت قبل عامين حديث مع مشغل قناة فلوريان مونت الشهير بـ "LeFloid"، حيث حصد فيديو المقابلة على "يوتيوب" وحده أكثر من 5 ملايين مشاهدة.

وفي حين ركزت ميركل على مواضيع أهمها العائلة، والمثلية الجنسية في اللقاء السابق مع "LeFloid"، برزت مواضيع أخرى على سلم أولويات الشباب الألمان مثل موضوع الصحفي المعتقل دينيز يوجيل، وأردوغان، إلا أن الأزمة الكورية كانت هي الموضوع الرئيس، الذي شغل بال الشباب الألماني والمتابعين.

هذا اللقاء اعتبره المراقبين بأنه غير تقليدي، فمحاورو ميركل  لم يرتدوا الملابس الرسمية، كما حظي الفيديو بمشاهدات مرتفعة من قبل الشباب، وهو ما يبين أهمية اللقاء في استقطاب أعداد كبيرة من فئة عمرية تركز في استخداماتها الإعلامية على الإعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي.

وإذا كانت الديمقراطية الألمانية قد سمحت بمثل هذه التجربة، فهل ستسمح طبيعة الأنظمة العربية باستنساخها؟ وهل من الممكن أن يجلس رئيس عربي أمام شباب بلده ويجيب على أسألتهم واسئلة  المشاهدين عبر قنوات اليوتيوب؟ DW عربية قامت باستطلاع آراء العديد من الشباب والشابات العرب حول هذا الموضوع. أعداد كبيرة من الشباب المستطلعة أراءهم أعربوا عن عدم اقتناعهم بإمكانية تكرار هذه التجربة عربيا، وذلك لعدم رغبة الرئيس العربي في الاستماع إلى شعبه، خاصة فئة الشباب منهم، الذين تواجههم مشاكل البطالة، والأمية والفقر. كما أعرب بعض الشباب عن خوفهم من طرح أسئلة مماثلة على رؤسائهم وقالوا أن مجرد طرح مثل هذه الأسئلة قد ينتهي المطاف بهم إلى الاعتقال والسجن.

وبالرغم من هذه الظروف المحبطة التي عبر عنها الشباب العرب إلا أن البعض الآخر رأى أن هذه التجربة ممكنة، وأن الأسئلة المطروحة قد تحدث تغييرا في المجتمعات العربية التي يعيشون بها. أحمد حجاب من مصر قال في حوار مع DW عربية أنه يتخيل حوارا شبيها لحوار ميركل في مصر. وقال أحمد "بصفتي مدون، وأحاول عبر مدونتي محاربة العديد من المشاكل الاجتماعية في مصر، فسيكون من دواع سروري مقابلة الرئيس المصري وطرح عليه أسئلة. ويوضح المدون المصري أن أسئلته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هي:

ـ ما هي الخطوات التي ستتبناها مصر للحاق بتونس في ركب تطوير تشريعات المساواة بين الرجل و المرأة في الميراث والحقوق بشكل عام؟

ـ ما هي الأمور التي تضمن بقاء المجتمع المدني يعمل بشكل فعال وبصورة مستقلة، في ظل صدور القانون الخاص بتنظيم الجمعيات الأهلية، و البيروقراطية الموجودة و انتظار تصاريح مزاولة المهنة؟

من جهته يرى المدون والاعلامي الفلسطيني  محمد أبوعلان دراغمة في حوار مع DW عربية أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مهمة جدا في الحقل الإعلامي من أجل الوصول للمعلومة، وقال دراغمة أنه في السابق كان الإعلامي يطارد السياسي من أجل فهم موقفه من قضية ما، إلا أنه في الوقت الحالي فإن نظرة سريعة إلى صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بهذا السياسي تمكن من الوصول إلى تصريحات توضح طبيعة موقفه.

المدون الفلسطيني محمد أبو علان دراغمة

ويؤكد المدون الفلسطيني أنه في حالة تكرار هذه التجربة الألمانية في فلسطين، وأتيح له أن يكون موجودا، فإن أسئلته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ستكون كالتالي:

ـ ما هي البدائل لدى السلطة الفلسطينية في حال استمر غياب اي أفق لحل سياسي مع الدولة الإسرائيلية؟

ـ إلى متى سيظل الانقسام الفلسطيني قائما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وما هي الجهود المبذولة لرأبه؟ 

من جهتها قالت الناشطة والمدونة التونسية   لينا بن مهنى التي بدأت التدوين عام 2007 في مدونة اسمها "بنية من تونس "إن تجربة ميركل مع المدونين الشباب وجدث بالفعل في تونس عام 2012 عندما كان المنصف المرزقي رئيسا للجمهورية التونسية، وتضيف بن مهنى أن التجربة لم تتكرر. وإن تكررت هذه التجربة في تونس ترغب بن مهنى التطرق لموضوع حقوق الإنسان على الرئيس التونسي باجي قايد السبسي، حيث سيكون سؤالها على النحو التالي؟

ـ إلى متى سيبقى تغول الأجهزة الأمنية في التعرض لحقوق المدنيين واعتقالهم وخاصة المدونين الشباب، الذين يعتقلون فقط لأنهم عبروا عن آرائهم؟

تعرض للضرب من قبل مجهولين في الشارع في سان بطرسبرغ. في 19 من أبريل/ نيسان 2017 لفظ نيكولاي أندروشتشينكو البالغ من العمر 73 عاما أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه. هذا الصحفي سبق وأن كتب عن خروقات حقوق الإنسان والجريمة. في وثائقه الأخيرة كشف أن الرئيس فلاديمير بوتين وصل إلى السلطة بفضل ارتباطات مع مجرمين وأجهزة الاستخبارات.

ميروسلافا بريتش تمت تصفيتها أمام منزلها في مدينة شيهواهوا بشمال المكسيك في 23 مارس/ آذار 2017 من قبل قاتل أطلق عليها ثمان رصاصات. الصحفية كتبت عن الفساد والجريمة لدى عصابات المخدرات المكسيكية وتأثيرها في السياسة والاقتصاد. قاتلها ترك رسالة جاء فيها: "للخائنة". ميروسلافا بريتش هي ثالث شخصية صحفية تُغتال في مارس/ آذار في المكسيك.

الصحفية شيفا غردي توفيت عندما انفجر لغم في الـ 25 من فبراير/ شباط 2017 في جبهة القتال في شمال العراق. الصحفية الكردية العراقية المولودة في إيران كانت تعمل لصالح إذاعة كردية في أربيل وقامت بتغطية العمليات القتالية بين الوحدات العراقية وميليشيات "داعش". ومن حين لآخر يقوم إرهابيون تابعون لتنظيم "داعش" بالقرب من الموصل بخطف صحفيين وطردهم أو قتلهم.

أفيجيت روي كان يصف نفسه بأنه "إنسان علماني" وأثار بذلك غضب متطرفين إسلامويين في بنغلاديش. أفيجيت روي كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وسافر في فبراير/ شباط 2015 إلى معرض الكتاب في داكا حيث مزقه متعصبون بمناجل. ويتعرض مدونون في بنغلاديش من حين لآخر للاغتيال.

حكم على الناشط السعودي بعشر سنوات سجنا و 1000 جلدة. ومنذ 2012 يقبع رائف بدوي في السجن بتهمة "ازدراء الإسلام". وفي يناير/ كانون الثاني 2015 تم جلده لأول مرة أمام الملأ، ونشأت حملة عالمية لإطلاق سراحه، وألغى النظام تلك العقوبة. وحصلت زوجته إنصاف حيدر والأبناء على حق اللجوء في كندا.

منذ عام 2008 يقبع سليون عبد الرحمانوف في السجن ـ حكم عليه بسبب الحيازة المفترضة لمخدرات. منظمة صحفيون بلا حدود تقول إن الحكومة توظف حيازة المخدرات لإسكات المنتقدين. "جريمة" عبد الرحمانوف تتمثل في أنه كتب لصالح مواقع الكترونية مستقلة وإذاعة صوت أمريكا وغيرها حول الفساد وحقوق الإنسان وتدمير البيئة.

الصحفي الألماني من أصل تركي دنيز يوجِل مسجون في تركيا منذ فبراير/ شباط 2017. الاتهامات الموجهة ضد مراسل صحيفة "دي فيلت" هي الدعاية للإرهاب والتحريض، والسلطات التركية لم تقدم أدلة. ورغم الاحتجاجات القوية من ألمانيا أعلن الرئيس أردوغان أنه لن يطلق سراح يوجِل أبدا. أكثر من 140 من رجال الإعلام في تركيا تم اعتقالهم منذ المحاولة الانقلابية في يوليو/ تموز 2016.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل