المحتوى الرئيسى

«عم سيد».. روايات 58 عامًا أمام «سجن طرة»

08/16 19:36

58 عامًا قضاهم أمام «سجن طرة»، لم يعرف الخوف طريقًا إليه «الحراسة اللي على السجن بتحسسنا بالأمان» وفق قوله، يعتمد على السجن في جلب رزقه، يبيع الأشياء التي يقدمها الزوار للمسجونين أثناء زيارتهم كالسجائر وحقائب لحمل الطعام، فتتردد عليه جميع طبقات المجتمع، يقول: «لما فتحوا السجون أيام الثورة، لو كان الجيش أتأخر ساعتين بالظبط كان زمان السجن اتفتح».

يعود «سيد محمود» بذاكرته إلى أجواء ثورة الـ 25 من يناير، يتذكر فرحة الأهالي بقدوم الجيش ونجاحه في حماية السجن: «كان في بلطجية ومسجلين عاوزين يفتحوا السجن، لكن جيشنا العظيم ربنا يحميه جيه في الوقت المناسب، لولا الجيش كنا موتنا، هو اللي حمى البلد كلها، واللي ينكر ده يبقى معندهوش ولاء».

يؤكد الرجل الستيني أنه لم يرى السجن من الداخل قط، أما علاقته بالزائرين علاقة «بياع وزبون»، وعن الفترة التي تواجد فيها الرئيس الأسبق «محمد حسني مبارك» بالسجن لم تكن ملحوظة بسبب الحراسة المشددة: «الحراسة مشددة على طول سواء في غياب مبارك أو وجوده، ويمكن ده السجن الوحيد اللي محدش قدر يفتحه».

اختلفت أحوال سجن طرة عن الماضي التي اتسمت بالسرية: «قليل لما كنا نعرف مين المسجون جواه، اتسجن فيه مصطفى أمين زمان، طارق وعبود الزمر، ومن بعد الثورة اتسجن فيه كل نظام مبارك زي صفوت الشريف وغيره».

يتذكر «سيد» أبرز زيارات السجن والتي جذبت انتباهه، قدوم ابن الرئيس السابق محمد مرسي لزيارة أبيه المسجون: «شوفنا العربية بتاعته وعرفنا إنه جاي يزور أبوه»، موضحًا أن أيام العطلات الرسمية والإجازات يتوقف البيع والشراء: «الزيارة للمحكوم عليه بتكون كل 15 يوم، واللي لسه بيتحقق معاه كل أسبوع، وهي دى الأيام اللى باكل فيها عيش»، حيث تبدأ الزيارات من الـ6 صباحًا وتقترب من نهايتها بعد العصر.

من مشارف قاهرة المعز، وأمام برجا مسرح المحكى، بسط التاريخ ذراعيه ليستقبل أكثر من خمسة آلاف مشاهد، هم ضيوف الحفل الذى أقيم مساء أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان قلعة صلاح الدين ...

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل