المحتوى الرئيسى

«الإندبندنت» تكشف بطل «نظرية المؤامرة» في مقتل حارس الأميرة ديانا

08/16 17:27

تمكنت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، من التوصل لسائق السيارة الغامضة، بطل "نظرية المؤامرة" في الحادث المروري الذي تسبب في مقتل باري ماناكي الحارس الخاص للأميرة ديانا عام 1987.

وأضافت "الصحيفة أنه في ليلة 14 من مايو عام 1987، قامت نيكولا تشوب البالغة من العمر حينها 17 عامًا -والتي خضعت لاختبار القيادة قبل الحادثة بستة أسابيع فقط، بتغيير الحارة التي كانت تسير بها سيارتها إلى حارة مرور الدراجات البخارية، بسبب سيارة من طراز "ستيشن" قطعت عليها الطريق.

وكان في الوقت نفسه يعبر "ماناكي" على متن دراجة بخارية، خلف زميله في جهاز الشرطة ستيفين بييت، والذي تمكن من تفادي الاصطدام بسيارة "تشوب"، إلا أنهم سقطوا من الدراجة واصطدم ماناكي بالسيارة ولقي مصرعه في الحال بسبب إصابة قاتلة في العمود الفقري.

وبدلًا من التوقف لتقديم المساعدة، سارع قائد السيارة الـ"ستيشن" إلى إكمال طريقه، ولم يظهر منذ ذلك الحين.

وأكدت "الإندبندنت" أن نظرية المؤامرة حول هذا الحادث بدأت في الظهور للعلن عام 2004، عقب تسجيل للأميرة ديانا تتحدث فيه عن حياتها الخاصة، حيث قالت: "لقد كان أعظم حب في حياتي" في إشارة إلى ماناكي، مضيفة "لقد كنت مستعدة للتخلي عن كل شىء للعيش معه، لكن تم اكتشاف الأمر، وفُصل من جهاز الحماية الملكية، ثم قتل بعدها، أعتقد أنه تم تصفيته".

وبعد ظهور هذا التسجيل، انتشرت العديد من النظريات، عن قيام جهاز الخدمة السرية باغتيال ماناكي، بسبب علاقته مع أميرة متزوجة، وإظهار الأمر على أنه مجرد حادث مروري.

وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن قائد السيارة الغامضة من طراز "ستيشن"، لم يتم تعقبه، لكن "الإندبندنت" تمكنت من التوصل إلى قائد تلك السيارة.

وأشارت المعلومات الجديدة إلى أن سائق السيارة الـ"ستيشن" والذي كان يعمل طبيبًا متقاعدًا، توقف لمشاهدة الحادث وقدَم المساعدة للمصابين، مما يؤكد أنه كان معروفًا لدى السلطات منذ ليلة الحادث.

وتابعت "كما قدَم السائق شهادته عن الحادث للشرطة بعد أيام من وقوعه، وأدلة في التحقيق بخصوص مصرع ماناكي، وأدلى بشهادات متعلقة بالاستحقاقات التأمينية المتعلقة بستيفن بيت بعد الحادث".

وشهد السائق في الدعوى المدنية المقامة من أرملة "ماناكي" ضد كل من نيكولا تشوب وستيفين بييت عام 1990، كما قدم إفادته في تحقيق "عملية باجيت" بخصوص مصرع الأميرة ديانا ودودي الفايد، وفقًا للصحيفة البريطانية.

ونقلت "الإندبندنت" عن الطبيب -الذي فضل عدم ذكر اسمه- قوله: إنه "يوم الحادث كان بصحبة زوجته، وطبيب زميل له"، مؤكدًا أن الأمر برمته كان حادثًا غير مقصود، موضحًا "لم أتعمد قتل باري ماناكي، هذا مثير للضحك، إنه لأمر سيئ أن تختلق الصحف القصص لزيادة مبيعاتها".

وأشار إلى أنه لم يقرأ أي أخبار في الصحف عن سيارة "ستيشن" غامضة في حادث مصرع (باري ماناكي)، مبديًا اندهاشه من تورط سيارته في نظرية مؤامرة، حيث كانت محل جدل مجتمعي على مدار عقد كامل.

وذكر الطبيب شهادته حول الحادث، لافتًا إلى أن الحادث وقع في العاشرة وخمسة عشر دقيقة مساءً، حين كان في طريقه للمنزل بعد حضوره مسرحية في مسرح "جرينتش" شمال شرق لندن.

وأضاف "كنت أقود السيارة على سرعة 40 كيلومترا في الثانية، حيث كنت أنوي المرور لليسار، حينها ظهرت سيارة -تقودها تشوب- وتحاول المرور لليمين من نفس الطريق الذي كنت أنوي المرور إليه، وعبرت من جانبي دراجة بخارية، في الوقت الذي كانت تقوم فيه (تشوب) بالمرور تجاه اليمين بسرعة طبيعية".

مكملًا حديثه للصحيفة "حينها حاولت الدراجة البخارية المرور تجاه منتصف الطريق، في محاولة لتفادي السيارة، وكل ما أذكره حينها أن الدراجة البخارية انحرفت بشدة، وقمت بإيقاف السيارة وذهبت لتقديم المساعدة".

وتابع "عندما وصلت لمكان الحادث، كان يبدو أن الرجل الملقى يمين السيارة -ماناكي" قد توفى، فلم يكن هناك أي إشارات حيوية".

وعلى مدار السنوات الماضية، أشارت العديد من الصحف إلى أن محققي الشرطة ألقوا باللوم على الإضاءة الشديدة للسيار الـ"ستيشن" الغامضة، في التسبب بالحادث، وهو السبب نفسه الذي أوعزت إليه بعض التقارير حادثة وفاة الأميرة ديانا في نفق ألما في باريس عام 1997.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل