المحتوى الرئيسى

شبيغل أونلاين: حتى ميركل لا يمكنها أن تعول على أبوظبي

08/16 16:13

سلطت الصحف الألمانية الضوء على خبر إعلان إفلاس شركة الطيران الألمانية "إير برلين" وذلك بعد إعلان طيران الاتحاد الإماراتي، المساهم الأكبر في الشركة، عن عزمها عدم  تقديم المزيد من التمويل لشركة الطيران الألمانية. وانتقدت الصحف هذه الخطوة واعتبرتها خطوة "مثيرة للدهشة" وتشكل "خطراً" على العلاقات بين ألمانيا والإمارات.

التوقف عن منح الدعم يعد خطوة مثيرة للدهشة وخطيرة والتي يمكن أن تساهم في توتر العلاقات بين ألمانيا وأبو ظبي في السنوات المقبلة"، كما جاء في تعليق  لـ صحيفة "شبيغل أون لاين" الألمانية والتي كتبت أيضاً:

"لماذا الآن؟ هذا السؤال ينبغي أن يطرح على المسؤولين في طيران "الاتحاد"، لأن الأزمة المالية لشركة الطيران الألمانية كانت معروفة منذ زمن طويل. ولهذا السبب سافرالرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا كارستن سبور في أوائل شهرأيار/ مايو رفقة المستشارة الألمانية إلى أبو ظبي للبحث في محادثات مع الحكومة الإماراتية عن حل لـ "اير برلين". ولم يتم التوصل في البداية للحل. ولكن شيوخ أبوظبي وعدوا المستشارة بمواصلة  تمويل الشركة على الأقل إلى أواخر خريف 2018، وذلك كي لا تتأثر الحملة الانتخابية للمستشارة في منتصف الصيف بأخبار إفلاس اير برلين (...) " وقوع المصائب أفضل من انتظارها"، هذا ما يعتقده العرب الآن، ولكن تخليهم السريع عن "اير برلين" يمكن الثأر له . فمن سيقدم على التعامل التجاري مستقبلاً مع الإمارات، إن أخلفت وعدها حتى للمستشارة نفسها؟".

وألقت  صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" جزءاً من اللوم على  شركة  الطيران الإماراتي "الاتحاد":

تقدمت شركة طيران "إير برلين" الألمانية بطلب لإعلان إفلاسها. وقالت الشركة إنها لجأت إلى هذه الخطوة بعد إعلان طيران الاتحاد الإماراتي، المساهم الأكبر في الشركة، عزمها عدم تقديم أي دعم مالي آخر للشركة. (15.08.2017)

طالما شكلت "الاتحاد للطيران" و"طيران الإمارات" و"الخطوط الجوية القطرية"، المدعومة من أموال البترودولار، تهديداً كبيراً على طيران اللوفتهانزا. اليوم يبدو أن سنوات العز التي عاشتها تلك الشركات أصبحت شيئاً من الماضي. (21.07.2017)

"مشكلة "اير برلين" الأساسية  تكمن في أن الشركة لم تتبع أي استراتيجية واضحة. الاتحاد للطيران أجبر الشركة الألمانية التابعة له إلى التركيز على المسافرين من فئة رجال الأعمال، وهو المجال الذي لم تحظى فيه "اير برلين" بفرصة بسبب المنافسة القوية بين لوفتهانزا وباقي الخطوط الجوية الأخرى. وفي الوقت نفسه أهملت "اير برلين" المجال الذي تأسست منه، وهو رحلات العطل. سوق السفر الخاص تهيمن عليه كل من "راين اير"، "إيزي جيت" وغيرها من شركات الطيران المنخفضة التكلفة، لأن إنتاجها أرخص وتتبع خطط عمل تسير بشكل جيد والحقيقة أن لا أحد يحتاج  إلى "اير برلين" ".

أما صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" المحلية فكتبت:

"حقيقة أن شيوخ أبوظبي لم ينفذ صبرهم إلا بعد مرور كل هذا الوقت، تثير الدهشة حقا. ومن المرجح أن حجم تمويلهم في "إير برلين" تخطت المليار يورو. ويمكن لـ"لوفتهانزا" الآن  ضم أجزاء مربحة من شركة الطيران المفلسة. فيما يتم تصفية الباقي."

أما في صحيفة "كولنر شتات أنتسايغر" فنقرأ:

"إن مصير "اير برلين" هو مثال عن نتائج الاستمرارفي إنكار الواقع، حيث أنه كلما انتظر المرء، كلما زاد الوضع سوءاً. كما ظل كبار المساهمين من دولة الإمارات العربية المتحدة لفترة طويلة مكتوفي الأيدي حيال الوضع. لأنهم يعتمدون على الإيرادات التي لا تنضب من قطاع النفط ، والتي دعموا بها "إير برلين" أيضاً لفترة طويلة. وما يصعب فهمه هو من أين كان يتوقع شيوخ الإمارات أن يأتي التحسن. لأن هناك  فائض في الطيران في أوروبا والكثير من شركات الطيران الأوروبية اعتمدت لفترة طويلة على معالجة حالة سباتها من خلال الدعم الحكومي. وهذه الطريقة لا تجعل الأمور تسير على ما يرام ".

شركة الخطوط الجوية الصينية ومقرها تايوان احتلت المركز الأخير في القائمة لتكون الشركة الأخطر من بين الشركات الـ 60 الكبرى في عالم الطيران. يعتمد ترتيب الشركات في القائمة على بيانات الأعوام الماضية.

شركة أفيانكا الكولومبية احتلت المركز قبل الأخير بمعيار 0.914. ويتضمن المعيار الأرباح السنوية وأعداد المسافرين خلال الثلاثين عاما الماضية والأضرار التي لحقت بالشركة وعدد ضحايا حوادث الطيران وعدد الحوادث الكبيرة وحساب طول الرحلة والشفافية في البلد وعدد السنوات دون حوادث والعضوية في البرنامج الدولي لمراقبة أنظمة الطيران.

أما شركة الطيران الاندونيسية "غارودا إندونيسيا" فكانت ثالث أخطر شركة طيران في العالم. وكان معيار الشركة 0.770. وسجلت الشركة 47 حادث طيران منذ تأسيسها في سنة 1950. وكلما قلت درجة المعيار زاد تنصيف أمان الشركة.

لكن المعيار المعتمد من قبل مؤسسة "مركز تقويم وتسجيل بيانات حوادث الطيران" الألمانية تم انتقاده لأنه لا يأخذ في نظر الاعتبار تصنيف أسباب حوادث الطيران، ولا يتم التفريق فيه بين حوادث بسبب خطأ بشري أو عطل فني أو اعتداء إرهابي. وخاصة أن حوادث الطيران بسبب هجمات إرهابية تشكل نحو 10 بالمائة من مجموع الحوادث.

كفاءة قائد الطائرة تلعب دورا مهما في وقوع الحوادث من عدمها. وكانت نحو نصف حوادث الطيران بسبب خطأ بشري من قبل قائد الطائرة. التطور التقني الكبير لا يمنع وقوع أخطاء في استخدام أنظمة الطيران من قبل الطيار.

بينما نجح طيارون آخرون في تفادي حوادث طيران مميتة، مثل الحادثة التي وقعت في سنة 2009، حيث استطاع الطيار تشيسلي سولينبرغر الهبوط بالطائرة في خليج هدسون وأنقذ جميع الركاب، الذي عددهم 155 شخصا من موت محقق، بعد أن توقف محركا الطائرة بسبب دخول طائرين فيهما.

والانتقاد الآخر لمعيار مؤسسة "مركز تقويم وتسجيل بيانات حوادث الطيران" الألمانية هو إعطاؤه درجات أفضل للشركات التي تعمل على إصلاح الطائرات المتضررة من حوادث الطيران بدلا من التخلص منها. حيث يستغرب بعض الخبراء ويتساءلون فيما إذا كانت الطائرات التي تم إصلاحها ستكون أكثر أمانا من السابق؟

وحلت شركة "لوفتهانزا" الألمانية في المركز الثاني عشر عالميا ضمن أكثر الشركات أمانا في العالم.

بينما كانت شركة الإمارات في المركز السابع ومتقدمة بمركز واحد عن شركة الاتحاد الإماراتية أيضا.

شركة "كي أل أم" الهولندية في المركز الخامس. وبمعيار 0.011.

أما "القطرية" فكانت رابع أكثر شركة أمانا في العالم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل