المحتوى الرئيسى

«اشتغلت عامل في بنزينة ومسامح أبويا».. قصة سنوات حرمان صنعت «نجم الجيل»

08/16 13:25

دفع ضريبة النجومية مقدما، ولكنه أيقن منذ طفولته بأنه سيكون يوما شخصًا مشهورًا ولكن في مجال كرة القدم وليس الغناء، وبعد 7 سنوات لعب خلالها في نادي الزمالك، ذهب للانضمام إلى النادي الأهلي، الذي لم ينجح في التكيف مع لاعبيه، نظرا لكونه وافدا من فريق منافس، فكان أشبه بالعدو اللدود لهم، فترك مجال كرة القدم وازدادت الدنيا سوادًا في عينيه، بعدما ظن أنها ابتسمت له لتعوضه سنوات الحرمان التي عاشها بعد انفصال والده المطرب حسني شريف، عن والدته فاطمة الصباغ، وهو ابن السبعة أعوام، ليجد نفسه مسؤولًا عن نفسه ووالدته، وشقيقه الأكبر "حسام".

"تامر حسني شريف عباس فرغلي"، المولود في 16 أغسطس 1977، والذي أصبح يعرف فيما بعد بـ"تامر حسني.. نجم الجيل"، حرص على توثيق قصة حياته منذ بلوغه سلم الشهرة؛ لتكون نموذجًا يمنح بصيص الأمل لكثير من الشباب الذين عاشوا ظروفًا صعبة مثله، ولم يخجل من سرد تفاصيل سنوات الحرمان التي صنعت منه رجلا في المقام الأول ونجما في المقام الثاني.

"أنا اشتغلت في سوبر ماركت، وعامل في بنزينة، وبائع عطور في الشارع، وفاعل بشيل الطوب والأسمنت، لأني كان لازم أدخل البيت بفلوس"، هكذا تحدث "تامر" لأول مرة عن حياته الشخصية في لقاء سابق ببرنامج "واحد من الناس"، مع الإعلامي عمرو الليثي.

اعترف بأنه لم يعش طفولته كسائر الأطفال بعدما انفصل والده المطرب حسني شريف عن والدته وهو في السابعة من عمره، فعاش هو وأمه وشقيقه الأكبر حسام دون مصدر رزق، مما اضطر كليهما إلى العمل.. وعن أصعب لحظات حياته قال: "أكتر جملة كانت بتضايقني في المدرسة لما كانوا يقولوا اللي مدفعش المصاريف يطلع برا وكنت أنا بطلع لوحدي ولما أروح البيت أعيط".

20 عامًا عاش فيهم الأب بعيدا عن أسرته الصغيرة، لم يحاول حتى السؤال عنهم ومعرفة أخبارهم، وخلال تلك الفترة كان يحارب ابنه "تامر" للوصول إلى حلمه بعد فشل تجربة احتراف كرة القدم، فشجعته والدته لدخول مجال الغناء، بعدما لمست في نفسه الموهبة، التي لم يكن هو مؤمنا بها في البداية.

مرت السنوات، والتحق "تامر" بكلية الإعلام في جامعة 6 أكتوبر، وخلال إحدى ندوات الجامعة، كانت حاضرة الإعلامية سلمى الشماع، وسألت إذا كان أحد يمتلك أي موهبة فقام بغناء أغنية "قولوا لا" فأعجبت بأدائه، وبعدها طلبت منه أن يشارك في حفلة ضمت كبار الفنانين ونخبة من المجتمع، فأشاد الحضور بصوته، ومن ثم عرفته الإعلامية على المنتج نصر محروس، الذي تعاقد معه وقدمه للجمهور في عام 2002 مع المطربة شيرين عبد الوهاب لتبدأ رحلة النجومية بأغنية "أنا شكلي هحبك".

أصبح نجما في فترة وجيزة، وسرعان ما بدأ البحث عن والده الذي عرف بالصدفة وجوده في سوريا، فاتصل به ليفاجئه بأنه أصبح مشهورا، لتعود حبال الوصل بعد 20 عاما من انقطاعها، فضلا عن عودة أضواء الشهرة لوالده المطرب الذي لم ينل نصف شهرة ابنه، فاستضافته القنوات الفضائية ليتحدث عن سبب انقطاع علاقته بابنه طوال عشرين عامًا، وكان جوابه في برنامج "رحلة صعود": "غصب عني بعدت عنهم وهما كانوا دايما في حياتي"، ليتدخّل تامر رافضاً الحديث عن الموضوع قائلاً: "مش عايزين نتكلم في الماضي بقى"، ليقوم الاثنان بغناء دويتو "الغربة" الذي تحمل كلماته تفاصيل معاناة ابتعاد الاثنين عن بعضهما طوال تلك المدة.

سأل الإعلامي عمرو الليثي "تامر" إن كان عاتب والده على تركه له طوال 20 عامًا فأجاب: "ده حبيبي، عمري ما زعلت منه مع أني ماشوفتوش لأكتر من 20 سنة. ظروف وانفصال حصل والمسامح كريم وفي النهاية هو أبويا وجزمته على دماغي".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل