المحتوى الرئيسى

المختبئون في عباءة تميم.. قطر الملاذ الآمن لـ«مطاريد» شعوبهم

08/16 13:55

رغبة متنامية تستأسد بها قطر لتوسيع نفوذها الإقليمي والدولي بشتى الأساليب والأدوات المتاحة بين يديها، إلا أن انتهاج الدوحة سياسة اللجوء السياسي، كان سلاحها الأول لتوسيع رقعة نفوذها على حساب الدول العربية الأخرى، وربما يعود السبب وراء ذلك إلى افتقارها إلى الثقافة المحلية، ولكن توفير الملاذ الآمن للمنفى سياسيًا ودوليًا، هو جزء من الرؤية التأسيسية لدولة قطر، وفقًا لما جاء في تقرير نشره موقع "فاير أوبزرفر" البريطاني.

وذكر التقرير، أنه في خضم الأزمة الخليجية الحالية بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب "مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، تم الكشف عن تسريب إلكتروني من السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، عن رغبة بلاده في استضافة سفارة لطالبان، جاء ذلك عقب حديث لسفير أبو ظبي في واشنطن، أبدى فيها شكوكه في استضافة قطر لطالبان، حيث صرح في مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تشارلي روز قائلًا: "لا أعتقد أنه من قبيل المصادفة أن يكون داخل الدوحة قيادات من حماس، وسفارة لطالبان، وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين".

وجاء هذا الخطاب وسط العديد من المقالات في الصحافة الإماراتية والسعودية يدعون لفضح الروابط التاريخية بين الحكومة القطرية وجماعة الإخوان الإرهابية، فعلى الرغم من احتضان قطر ليوسف القرضاوي أحد أبرز قادة جماعة الإخوان، وهو اللاجئ الأشهر وربما أقدم لاجئ سياسي داخل قطر، إلا أن هناك العديد من القادة البارزين غير الإسلاميين الذين استقروا في قطر.

ومن بين اللاجئين السياسين المختبئين في ثوب قطر، زوجة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ساجدة خير الله طلفح، وكذلك آخر وزير خارجية حسين ناجي صبري الحديثي، ومساعده حسين الطويل، كما لجأ إلى الدوحة الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيد أحمد طايع، الحاكم العسكري الذي أغضب الإسلاميين في بلده من خلال متابعة العلاقات مع إسرائيل.

وبخلاف "القرضاوي"، فإن زعيم حركة حماس خالد مشعل هو الأكثر شهرة من بين اللاجئين السياسين لقطر، على الرغم من أن حماس سعت مرارًا وتكرارًا خلال العام الماضي، إلى فصل نفسها عن جماعة الإخوان، فضلًا عن لجوء عدد من الواعظين المثيرين للجدل إلى الدوحة مثل بلال فيليبس الكندي المولود فى جامايكا، والأميركي وجدي غنيم، والليبي علي السلابى، وزعيم الجبهة الإسلامية للانقاذ الإسلامى السابق عباسى مدني.

كما فعل ذلك، الرئيس السابق الشيشاني المنفى زيليمخان يانداربييف، على الرغم من أنه قتل في سيارة مفخخة في الدوحة في عام 2004، ولكنه بدا أيضا أكثر ارتباطًا بالسلفية أكثر من أيديولوجية جماعة الإخوان.

ومن أشهر اللاجئين السياسيين من غير الإسلاميين الذين يجدون ملجأ لهم في قطر، هو الفلسطين عزمي بشارة العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي، ومن المعروف أنه مستشار مؤثر للأمير تميم، بالإضافة إلى كونه مديرًا للمركز العربي للبحوث ودراسات السياسات، ومعهد الدوحة للدراسات العليا.

وعلى الرغم من أن هذه الشخصيات الإسلامية تأتي من جنسيات مختلفة، إلا أن وجودها دليل على تعاطف الحكومة القطرية مع جماعة الإخوان، وهي بالتأكيد أكثر صداقة معها من المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة.

وفي مقال نشره موقع "المونيتور" المعني بشؤون الشرق الأوسط مؤخرًا، تم تقييم وجود عدد من أعضاء المعارضة العراقية الذين يعيشون في قطر، بمن فيهم عبد الحكيم السعدي، شقيق عبد الملك السعدي، الذي يعتبر أهم رجل دين سني في العراق؛ وطارق الهاشمي، نائب الرئيس السابق الذي أدان العراق بالإرهاب، فضلًا عن غيره من المعارضين للقيادة الشيعية في العراق.

ويتوقع التقرير، أن تضع الحكومة القطرية قيودًا على الأنشطة المعارضة التي يمكن أن تحدث داخل الدولة، وعلى الرغم من ذلك، فإن تطوير مجلس تنسيق عراقي سعودي لتعزيز العلاقات الاستراتيجية وزيارة مقتدى الصدر إلى المملكة في أواخر يوليو الماضي، قد يشير إلى مزيد من التعاون بين الحكومة العراقية الحالية، واللجنة الرباعية المناهضة للقطر، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغوط على قطر لطرد أعضاء المعارضة العراقية، على الرغم من أنها ليست مرتبطة بالإخوان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل