المحتوى الرئيسى

تركيا: الاستفتاء على استقلال كردستان-العراق قد يؤدي إلى "حرب أهلية"

08/16 15:17

حذر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش اوغلو، اليوم الأربعاء (16 آب/أغسطس 2017) من أن الاستفتاء الذي تعتزم أن تجريه حكومة إقليم كردستان على الاستقلال عن بغداد المقرر في 25 أيلول/سبتمبر المقبل قد يؤدي إلى "حرب أهلية".

وقال تشاويش أوغلو رداً على سؤال خلال مقابلة مع قناة "تي ار تي" العامة إن الاستفتاء في العراق "لن يؤدي سوى إلى تفاقم الوضع" في هذا البلد الذي يواجه العديد من المشاكل، مضيفاً أن "هذا يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية".

قال المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إن الولايات المتحدة تعتقد أن إجراء استفتاء في منطقة كردستان ذاتية الحكم في العراق في أيلول/ سبتمبر المقبل "سيزعزع الاستقرار بشكل كبير". (14.07.2017)

الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس إقليم كردستان العراق المنتهية ولايته مسعود برزاني لتقرير مصير الإقليم في سبتمبر/ أيلول المقبل يطرح تساؤلات حول توقيت هذا الاستفتاء والشكل الذي ستتخذه أي دولة كردية في المنطقة مستقبلاً. (29.06.2017)

وطالما اعتبرت أنقرة أن مشروع الاستفتاء "خطأ" ويشكل "تهديداً" لوحدة أراضي العراق. ومن شان معارضة تركيا لاستقلال كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي بموجب الدستور العراقي لعام 2005، أن تضعف فرص إقامة دولة كردية محتملة.

ورغم العلاقات الجيدة مع الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني، فإن تركيا نفسها تعاني من نزاع مع الانفصاليين الأكراد أوقع أكثر من أربعين ألف قتيل منذ عام 1984، كما أنها تعارض بشدة قيام دولة كردية على حدودها. وشنت في آب/أغسطس 2016 عملية عسكرية في شمال سوريا لطرد جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" ومنع الأكراد السوريين من الوصل بين المناطق التي يسيطرون عليها في هذه المنطقة التي تعاني من حرب أهلية. وتنظر أنقرة بقلق للدعم الاميركي لميليشيات كردية في سوريا تعتبرها "إرهابية".

يشار إلى أن كردستان العراق يجني عوائد مالية كبيرة من تصدير نفطه عن طريق خط أنابيب ميناء جيهان التركي.

خ. س./ع. ش. (د ب أ، أ ف ب)

وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.

تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.

جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.

جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.

قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.

عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.

اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.

بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.

بدأ الإقليم في تصدير النفط الخام إلى الخارج بمعدل 90 إلى 100 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا في 2017. وسبب هذا خلافات حادة مع الحكومة المركزية ومع دول الجوار.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل