المحتوى الرئيسى

اوكسفام: اليمنيون مجبرون على الإختيار بين الحياة والموت

08/16 13:43

 قالت منظمة اوكسفام الدولية الإنسانية الأربعاء، إن الكارثة المفتعلة في اليمن تسببت في إجبار الناس على اتخاذ خيارات قاسية بين الحياة أو الموت.

وصرحت المنظمة، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، بعنوان “اليمن: أزمة الكوليرا الكارثية”، بأن “اليمنيين، والذين باتوا بالفعل في نقطة حرجة بعد مضي أكثر من عامين من الحرب، يضطرون اليوم لاختيارين إما الحصول على علاج للكوليرا أو توفير الطعام لذويهم”.

وقالت “غالباً ما يكون البحث عن العلاج الطبي هو الملاذ الأخير، فالكثير من الناس يلجأون إليه متأخراً، اذ أن الملايين من الناس يكافحون لشراء ما يكفي من الطعام ولا يستطيع من يصاب منهم بالكوليرا تحمل تكاليف النقل والدواء ورسوم الطبيب سوي بتقليل كمية الطعام الذي يشترونه”.

ومن جانبه ، قال شين ستيفنسون، مدير مكتب أوكسفام في اليمن إن “كل يوم يمر يأتي بالمزيد من المعاناة على الشعب اليمني والذي اصبحت حياته لا تطاق، لقد خذلهم العالم بشكل مخزي”.

وأضاف “وتبين الكارثة تلو الأخرى أن هذه الكوارث مفتعلة ومن صنع الإنسان ، يواجه بسببها كل يوم الآلاف من الناس خيارات قاسية بين الحياة أو الموت، ما الذي يجب أن يحدث في اليمن حتى يستجيب المجتمع الدولي بشكل صحيح؟”.

وأشار ستيفنسون إلى أن “الوقت لعودة جميع الأطراف الى طاولة المفاوضات هو الآن، كما يجب تمويل الاستجابة الإنسانية بشكل كامل. فالانتظار لفترة أطول سيؤدي إلى المزيد من الموت والدمار الذي سيشهده العالم بتواطؤ مخجل”.

ومنذ آذار / مارس 2015 الماضي، دمرت الحرب البلد، وقتلت أكثر من خمسة آلاف مدني، ودفعت سبعة ملايين شخصاً نحو المجاعة، مخلفةً حوالي نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية، حسب اوكسفام.

“كما أدت إلى أسوأ تفشٍ للكوليرا في العالم سُجل في عام واحد، ليصل عدد الحالات التي يشتبه في إصابتها بالكوليرا الى أكثر من نصف مليون شخص وذلك منذ نيسان / إبريل الماضي، وتوفي ما يقرب من ألفي حالة كوليرا والتي ضربت جميع محافظات اليمن باستثناء محافظة واحدة”.

وذكر التقرير أنه على الرغم من تباطؤ عدد الحالات الجديدة قليلاً، فإن المرض (الكوليرا) لا يزال منتشراً ويهدد آلاف الأشخاص ممن ليس لديهم مياه نظيفة أو رعاية صحية ومن المرجح أن يؤدي موسم الأمطار الحالي إلى تفاقم انتشار الكوليرا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل