السلطات السعودية تؤكد نيتها إعادة إعمار حي المسورة بالعوامية بعد هدمه

أعلنت أمانة المنطقة الشرقية في السعودية عن الانتهاء من هدم 488 منزلا تشكل كامل حي المسورة ببلدة العوامية في القطيف قبيل بدء عمليات التطوير.

وأشار المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، إلى أن المدة الزمنية المقترحة لتنفيذ مشروع التطوير ستكون سنتين، تبدأ بعد الانتهاء من كامل أعمال الهدم والإزالة، والتي تعتبر المرحلة الأولى للمشروع، لافتا إلى أن أمانة المنطقة الشرقية قامت خلال الفترة الماضية برفع وتيرة العمل في هدم المباني في حي المسورة، من خلال زيادة الآليات والمعدات، مشيرا إلى أنه تم هدم جميع المباني في الحي والبالغ عددها 488 منزلا.

أمانة #الشرقية تعلن الانتهاء من هدم 488 منزلاً في حي #المسورة بـ #العوامية.. والبدء بعملية الإزالة بهدف تطويرها .

— قناة DMM الفضائية (@dmm_tv) 16 августа 2017 г.

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصادر قولها إن فرقا ميدانية من شركة الكهرباء تفقدت خلال اليومين الماضيين المولدات الرئيسية في العوامية وتأكدت من أمان وجهوزية خدمات الكهرباء في جميع الأحياء تمهيدا لعودة أهالي العوامية لمنازلهم، بعد فرض الأمن بشكل كامل وانتهاء عملية الهدم والإزالة. وأشار المصدر إلى أنه بالتزامن مع دخول فرق شركة الكهرباء بدأت الخدمات البلدية بالعودة لجميع الأحياء وبدء أعمال النظافة وتحديد الطرق والخدمات التي تحتاج للصيانة تمهيدا لتجهيزها بشكل كامل قبل عودة الأهالي.

السعودية تكشف ملامح العوامية "الجديدة" ومصادر تتحدث عن استكمال "تطهير" المسورة

وكان العديد من المباني في حي المسورة قد ظهر في الصور الملتقطة وهي "مخردقة" تماما بالذخيرة جراء الاقتتال في الحي. وأكدت صحيفة "الوطن"، التي زار مراسلنا العوامية ضمن وفد إعلامي، وجود أثار الرصاص المحفورة في جدران مباني المسورة، لكنها حمّلت "الإرهابيين" مسؤولية هذه الأضرار.

وأكد مدير العلاقات العامة ببلدية القطيف جعفر المسكين للصحيفة أن 90 % من عملية الهدم تم الانتهاء منها وتبقى عملية الإزالة فقط التي تنتهي تماما في الفترة القادمة وتهيئة الموقع البالغة مساحته 188 ألف متر مربع. وأضاف بأن جميع المستحقات المالية صرفت لأصحاب الشأن وبلغت أكثر من 800 مليون ريال، لافتا إلى أن المرحلة الثانية سيتم فيها استثمار أجزاء من المواقع للصالح العام، وسيتم تهيئة الموقع كبنية تحتية وإضافة المسطحات الخضراء واستغلال العيون المائية والمناطق التراثية وإنشاء صالة رياضية للرجال وأخرى للنساء.