المحتوى الرئيسى

ألوان الوطن| "صالح عبد الحي".. فارس الموشحات وحامل راية الطرب الأصيل

08/16 10:44

صالح عبدالحي، فارس الغناء والموشحات التقليدية، من أعلام الغناء الشرقي الأصيل، تتلمذ على يد الفنانين عبده الحامولي، وعبدالحي سلامة، وأمضى نصف قرن في الغناء المتواصل فامتاز بعذوبة صوته وجمال النغمة وامتداد النفس وشدة الحرص على تقاليد الغناء الشرقي الأصيل.

تتضارب المعلومات حول تاريخ ولادته فمنهم من يرجعها إلى عام 1889 ومنهم من يقول أنها كانت في عام 1896، ويعتبر الصلة الأخيرة بين عهدين منفصلين من عهود النهضة الفنية هما عهد عبده الحامولي ومحمد عثمان وعهد أم كلثوم وعبدالوهاب ورياض السنباطي الذي لحن له باقة من أجمل أغانيه.

كان شغوفا بالاستماع إلى موشحات "الصهبجية" التى كانت تحيي الحفلات الساهرة حتى مطلع الفجر، وكان كل منهم له صنعته في الصباح، وتعلم منها "الضروبات" وهي من أهم أسس الفن الموسيقي.

بدأ عبدالحي عمله الفني الجاد بغناء الماواويل، وبرع فيها، حتى سيطر على هذا اللون على الوسط الفني، واجتذب صوته الرنان جماهير المعجبين، وانتزع الصدارة من منافسيه ثم مارس القوالب الموسيقية الغنائية وتفوق على زملائه وأصبح نجم عصره، وكان يغني يدون مكبر للصوت في الأماكن المفتوحة أو المغلقة، والسرادقات، حتى إذا ما ظهرت الإذاعات الأهلية، وبعدها إذاعة الدولة، فكانت فرحة كبيرة لمحبي فن صالح لكي يستمعوا إلى غنائه الذي لا يبارى.

ساهم أيضا في مجال المسرح الغنائي، حيث دعته منيرة المهدية أثناء تقديمها للمسرحية الغنائية  "كليوبترا ومارك أنطوان"، ليقوم بدور انطونيو وألف فرقة مسرحية غنائية باسمه عام 1929، ولحن له زكريا أحمد ومحمد القصبجي، ولكن كان المسرح الغنائي قد أفل نجمه، وبدت الأزمة الاقتصادية العالمية تؤثر على الاقتصاد المصري، فتدهور المسرح الغنائي وتم حل فرقته الموسيقية.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل