نص كلمة السيسي في الجابون: "مباحثات مثمرة وتكثيف جهود التعاون"

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل التحية والتقدير للرئيس الجابوني علي بونجو، وتقدم بالتهنئة للشعب الجابوني بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للجابون، وتوجه بالتهنئة للرئيس بونجو بمناسبة الحوار الوطني الذي أطلقه ونتائجه الايجابية.

وأعرب السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجابوني بقصر الرئاسية في العاصمة الجابونية ليبرفيل، عن تقديره وإعجابه بالشعب الجابوني، قائلا: "الشعب مصري صديق لكم ويتمنى لكم كل التقدم والسلام والاستقرار".

وأكد قائلا: "أنه من دواعي سروري البالغ أن أتواجد اليوم في ليبرفيل، وأود أن أشكر الرئيس علي بونجو على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.. لقد أجرينا على مدار الساعات الماضية مباحثات ثنائية مثمرة، تناولت بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية".

وأوضح الرئيس السيسي خلال كلمته: "أننا تبادلنا وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقد تطابقت وجهات النظر بين البلدين".

وتابع: "قد اتفقنا على أهمية تكثيف الجهود لتعزيز العلاقات بين مصر والجابون في المجالات كافة، وعلى رأسها المجال الاقتصادي والتجاري، من خلال إحياء اللجنة المشتركة التي كانت متوقفة منذ عام 2008 والتى ستنعقد خلال الشهور المقبلة في الجابون، وكذا زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات المصرية والجابونية في البلدين، وبما يحقق المنفعة المشتركة لهما".

واستطرد: "اتفقنا على تكثيف التعاون في مجال بناء قدرات الأشقاء الجابونيين من خلال البرامج التدريبية المختلفة التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المدنية والعسكرية".

وأشار إلى أن على صعيد الأوضاع الإقليمية، استمعت لرؤية الرئيس "علي بونجو" حول سبل تحقيق الاستقرار المأمول في جمهورية أفريقيا الوسطى، في ضوء جهوده أثناء رئاسته الحالية للجماعة الاقتصادية لوسط أفريقيا، مشيدًا بالجهود الدؤوبة التي يبذلها الرئيس في هذا الشأن، والمساعي التي يقوم بها للتوصل إلى حلول لأزمات المنطقة، حيث أكد تشجيع مصر للجهود الرامية إلى الإصلاح الهيكلي والمؤسسي لهذا التجمع بحيث يصبح المظلة الجامعة لأطر العمل المشترك في وسط أفريقيا.

وقال السيسي: "اتفقنا كذلك على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والجابون في إطار الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة، بما يصب في المصلحة الجماعية لقارتنا الأفريقية".