المحتوى الرئيسى

خبراء: جولة «السيسي» للقارة السمراء لمكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون

08/16 10:39

تكتسب الجولة الإفريقية التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأول الاثنين، يزور خلالها أربع دول هي تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد أهمية كبيرة في تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين مصر وبين هذه الدول، وبحث سبل التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة السمراء، في ظل المكانة التي تحظى بها مصر واستعادة دورها المحوري في المنطقة والعالم.

فمنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام عمله كرئيس للجمهورية، وهو يولي الملف الإفريقي عناية واهتمامًا خاصًا، ويضع في مقدمة أولوياته تعزيز العلاقات المصرية بدول القارة الإفريقية، وتكثيف التواصل والتنسيق مع الأشقاء الأفارقة، فضلًا عن تدعيم التعاون مع هذه الدول في كافة المجالات، وعلى رأسها المجالات الاقتصادية والتجارية.

وفي هذا الإطار يقول الدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط بكلية الخدمة الاجتماعية، بجامعة الفيوم، أكد على أن زيارة الرئيس السيسي للدول الإفريقية بين الحين والأخر، وجولته الحالية في الدول الأربع خطوة جديدة نحو تحقيق التنمية الحقيقية في القارة السمراء، وعنوان واضح وصريح لمواجهة التحديات المشتركة.

وأشار "هاشم"، في تصريحاتٍ صحفية إلى أهمية مساهمة مصر في تنمية دول القارة ومساعدتها، وتقديم العون لها، كذلك الاستفادة من هذه الدول عبر الاستثمار البشري والعقلي فيها من خلال العنصر المصري.

وأوضح أن التنمية المستدامة هي خط الدفاع الأول لمواجهة الإرهاب، والعمل علي تقليل الفجوة بين طبقات المجتمعات الإفريقية، مؤكدًا على أن نشر التوعية والتنمية في تلك الدول، وبمساعدة مصرية سيساهم بشكل كبير في محاربة الفكر المتطرف، وتحقيق عدالة اجتماعية حقيقية لشعوب القارة السمراء التي عانت منذ زمن بعيد من البطالة والفقر.

في السياق ذاته، أكد العقيد محمد نبيل الخبير الأمني والاستراتيجي، أن زيارات الرئيس السيسي المتكررة إلى إفريقيا تعتبر بمثابة بوابة أمل واستقرار لشعوب هذه المنطقة المهمة من العالم.

ووصف "نبيل" زيارات الرئيس السيسي لإفريقيا بأنها طوق النجاة لهذه الدول؛ لعدم السقوط في فخ الإرهاب، مؤكدًا على أنها بداية حقيقية وفاعلة في تجفيف منابع الإرهاب، من خلال التعاون الأمني والاقتصادي المشترك بين مصر وأشقائها في أفريقيا.

ولفت إلى أنه يجمع مصر ودول القارة السمراء مصيرًا مشتركًا، وأنهما في خندق واحد لوضع استراتيجية حقيقية لتجفيف منابع الإرهاب، مؤكدًا على أن الحل الأمني والعسكري جزء من خطة كبيرة لمحاربة الإرهاب يأتي في مقدمتها التنمية ومكافحة الفقر والبطالة.

بدوره، قال إبراهيم بلقاسم، مدير المركز الليبي للإعلام بالقاهرة، إن زيارة الرئيس السيسي إلى إفريقيا تهدف في المقام الأول للتشاور والتفاهم بين زعماء القارة السمراء، باعتبار أن مصر بوابة العالم نحو أفريقيا وأكبر دول القارة تقديرًا لدى الشعوب الإفريقية.

وأضاف "بلقاسم" إن الرئيس السيسي يعمل على تحقيق الأمن الغذائي الإفريقي، والأمن الاقتصادي أيضا، مؤكدًا على أن محطة الرئيس السيسي في تشاد تعد بمثابة خطوة نحو تحقيق الأمن للدول المجاورة لمصر وعلى رأسها ليبيا.

ولفت إلى أن محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة في إفريقيا تأتي على رأس أولويات مباحثات الرئيس السيسي مع زعماء الدول الإفريقية، مؤكدًا على أن ليبيا جزءًا من إفريقيا، وشريكًا أساسيًا مع مصر في محاربة الإرهاب، وتجفيف منابعه في إفريقيا باعتبار ذلك أمن قومي مصري في المقام الأول، وليبيا معها في ذلك.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل