ليبرون جيمس: تصريحات «ترامب» جعلت الكراهية «رائجة مجددًا»

انتقد ليبرون جيمس، نجم نادي "كليفلاند كافالييرز"، ووصيف بطل دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أعمال العنف التي هزت شارلوتسفيل، معتبرًا أن الأخير جعل أعمال الكراهية "رائجة مجددًا".

واعتبر "جيمس" الذي كان من معارضي انتخاب الجمهوري "ترامب"، أنه على الأفراد مكافحة العنصرية، وعدم التطلع إلى الرجل "المسمى رئيسًا للولايات المتحدة".

وكتب نجم السلة الأمريكية تغريدة له على تويتر: "الكراهية موجودة دائما في أمريكا، نعم نحن نعرف ذلك، لكن دونالد ترامب جعلها رائجة مجددًا!".

وأثار الرئيس الأمريكي عاصفة من الاستنكار عمت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، بعدما عاد إلى موقفه السابق، معتبرًا أن مسئولية أعمال العنف التي هزت شارلوتسفيل يتحملها "الطرفان".

وفي مؤتمر صحفي صاخب عقده في برجه "ترامب تاور" بنيويورك، ألقى ترامب المسئولية على السواء على أنصار اليمين المتطرف، والمؤمنين بنظرية تفوق العرق الأبيض الذين تجمعوا في هذه المدينة الصغيرة بولاية فرجينيا، والمتظاهرين الذين تجمعوا للتنديد بهم.

وكان كلامه الشديد النبرة متباينًا بشكل كبير مع الإعلان الرسمي الذي تلا نصه أمس الأول الإثنين، في البيت الأبيض وندد فيه بـ"أعمال عنف عرقية" غير مقبولة.

واندلعت الاشتباكات في أعقاب قيام شاب يدعى جيمس فيلدز، 20 عامًا، من النازيين الجدد بدهس مجموعة من المشاركين في التظاهرة المضادة بسيارته، مات على إثرها امرأة عمرها 32 عامًا في شارلوتسفيل.

وأرجع الرئيس "ترامب" الذي يواجه انتقادات متزايدة داخل معسكره نفسه، السبب وراء خطابه المبهم، الذي ألقاه خلال مؤتمر صحفي له يوم السبت الماضي، ورفض فيه توجيه الاتهام بأعمال العنف إلى المجموعات اليمينية المتطرفة والعنصرية، إلى قلة المعلومات المتوافرة لديه في ذلك الحين.

وقال مبررًا ردة فعله ذاك التي آثارت عاصفة من التنديد: "عندما أُدلي بتصريح أحب أن أكون دقيقًا، أريد الوقائع، الحوادث كانت قد حصلت لتوها".

وقال الرئيس الأمريكي: "أعتقد أن هناك أخطاء ارتكبت من كلا الطرفين"، فيما بدا كبير موظفي البيت الأبيض الجديد، الجنرال السابق في المارينز جون كيلي، غير مرتاح، وبقي واقفًا متشنجًا بلا حراك بجانبه طوال المؤتمر الصحافي الطويل.

واستنكر "جيمس" الذي يعد من أبرز الشخصيات الرياضية في الولايات المتحدة، أحداث شارلوتسفيل، وغرد السبت الماضي قائلًا: "من المحزن رؤية ما يحصل في شارلوتسفيل"، متسائلًا: "هل هذا هو الاتجاه الذي يسلكه بلدنا؟".

وكان "جيمس" نفسه ضحية لأعمال العنصرية عشية نهائي الدوري ضد غولدن ستايت ووريرز في يونيو الماضي، إذ تعرض منزله في لوس أنجلوس للتخريب، وكُتِبَ على مدخله عبارات عنصرية.