ترامب يغيّر سياسات أوباما.. أمريكا تستأنف التدريبات العسكرية مع مصر

قالت مجلة "فورين بوليسي"، إن الجيش الأمريكي يستعد لاستئناف تدريبات عسكرية طويلة الأمد مع مصر، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتطلع إلى قلب سياسة الرئيس السابق باراك أوباما، في الداخل والخارج، والذي ألغى التدريبات العسكرية مع مصر عام 2013.

وأوضحت المجلة الأمريكية، أمس، أنه من الشهر المقبل تبدأ عملية "برايت ستار" بين الجيش المصري والجيش الأمريكي، وهي تدريبات ثنائية تركز على عمليات مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي تحارب فيه مصر العناصر الإرهابية في شبه جزيرة سيناء.

 وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إنه بالرغم من أن مصر قد تدعو دولا أخرى مثل السودان كمراقبين أثناء التدريبات العسكرية، فإن القوات "المصرية – الأمريكية" وحدها هي التي ستنفذ العمليات العسكرية التدريبة.

ويأتي استئناف التدريبات العسكرية "المصرية – الأمريكية" بعد أشهر من استقبال ترامب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في واشنطن، والترحيب به في "البيت الأبيض"، أبريل الماضي، وإشادته بمحاربة مصر للإرهاب والتطرف في الداخل وفي شمال أفريقيا.

وأوضحت المجلة الأمريكية أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، كانت تعمل من أجل صياغة سياسة جديدة تجاه مصر بعد ثورة 25 يناير عام2011، بدأت بالتخلي عن دعم الولايات المتحدة للرئيس حسني مبارك، واحتضان الرئيس الإسلامي محمد مرسي.

من جانبه، قال مدير برنامج السياسة العربية في معهد "واشنطن" لسياسة الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، إن هناك حاجة كبيرة إلى هذا النوع من التدريبات العسكرية المشتركة في الوقت الحالي، مؤكدا أنه لا يوجد في القاهرة تهديد على القوات الأمريكية، على الرغم  من أن حدودها مع ليبيا والسودان تثير قلقا متزايدا.

وأضاف شينكر أن الجيش المصري يقاتل الحركات الإرهابية في سيناء على مدار السنوات الأخيرة، ويبدي اهتماما كبيرا بإعادة هيكلة جيشه الكبير، وتابع: "إن التدريب على هذه الأمور الفنية هي أفضل شيء يمكن أن تحصل عليه مصر لدعمها في مكافحة الإرهاب".

وأوضحت "فورين بوليسي" أن التدريبات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية ستركز جهودها، الشهر المقبل، في المقام الأول على مكافحة الإرهاب والكشف عن القنابل المزروعة على جانب الطُرق والقضاء عليها، وعمليات الأمن الحدودية، أي أن جميع المهام تساعد على محاربة الإرهاب في سيناء الذي شهد تدفق لمقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي وتمويل على مدار الأعوام السابقة. مشيرة إلى أن جماعة "أنصار بيت المقدس" التابعة لتنظيم "داعش"، هي المسؤولة عن عشرات القنابل في الطُرق وغيرها من الهجمات منذ 2014.