المحتوى الرئيسى

«واشنطن بوست»: إيران متخوفة من تزايد نفوذ «داعش» بأراضيها

08/15 13:07

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة، اليوم الثلاثاء، الضوء على الهجوم الذي شنه مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي في شهر يونيو الماضي على أحد المستشفيات في إيران، فضلا عن إطلاق النيران على مبنى البرلمان وخارج ضريح زعيم الثورة الإسلامية.

واستهلت الصحيفة تقريرا لها في هذا الشأن (بثته على موقعها الالكتروني) بالقول إن هجوم داعش في إيران، الذي كان مثيرا للدهشة في مدلوله وتنفيذه على حد سواء، أودى بحياة 18 شخصا على الأقل وأخذ قوات الأمن الإيرانية على حين غرة، علاوة على كونه الهجوم الأول لداعش داخل إيران، التي يمثل فيها الشيعة أغلبية السكان ويعتبرهم مسلحو داعش مرتدون عن الإسلام.

وأوضحت الصحيفة، أن داعش عزز، خلال الأشهر الأخيرة، من جهوده لاستهداف إيران، عبر تبني حملة دعائية كبيرة تتوعد بمزيد من سفك الدماء وزيادة التجنيد بين صفوف المسلمين السنة داخل الدولة الشيعية، والذين تبنى بعضهم مسؤولية شن هجوم يونيو.

وأضافت الصحيفة أن إيران تعد هدفا نظرا للأموال والسلاح والقوات التي خصصتها في سير المعركة ضد الجهاديين، الذين شكل صعوده المفاجئ قبل ثلاثة أعوام في العراق وسوريا تهديدا مباشر ضد أمن إيران. وفي الأسبوع الماضي وحده ألقت السلطات الإيرانية القبض على العشرات بتهمة التخطيط لتفجير مواقع دينية باستخدام المتفجرات المهربة.. ثم هدد داعش عقب ذلك بـ"قطع أعناق" الشيعة في إيران عبر فيديو نشره باللغة الفارسية.

ورأت الصحيفة أن تصعيد الموقف يمكن أن يُشعل منطقة تعاني بالفعل من ويلات الصراعات، كما يهدد أيضا بزعزعة الاستقرار الداخلي لإيران، لاسيما وأن المسلمين السنة "المهمشين" في إيران أبدوا تقبلا على نحو متزايد نداءات داعش. فمن خلال التمركز على طول الحدود الإيرانية، يمكن للمجتمعات السنية هناك، والتي تمثل نحو 10% من سكان إيران البالغ تعدادهم 80 مليون نسمة، أن توفر أرضا خصبة لقاعدة جهادية تعمل على تعويض النقص في صفوفها على حد قول الصحفية.

وقالت دينا إسفندياري، من مركز العلوم ودراسات الأمن في "كينجز كوليج" بلندن، إن إيران تحارب داعش على عدة جبهات، من بينها العراق وسوريا بكل تأكيد.. وأضافت: "ولكن القتال ضد داعش داخل إيران يحظى حاليا بالأهمية الكبرى".

وحذرت إسفندياري من أن المجتمعات السنية داخل إيران يمكن أن تشكل هدفا جيدا لتنظيم داعش، وذلك نتيجة "لمعاناتهم طيلة عقود من الاهمال.. لذا فهم مجموعة من السكان جاهزة بالفعل للتجنيد".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى حقيقة أن أقلية السنة في إيران تنحدر في الأساس من أقليتين عرقيتين هما الأكراد الذين يعيشون على طول الحدود مع العراق في الغرب، وأقلية البلوش في المناطق الجنوبية الشرقية القريبة من باكستان. وفي كلتا المنطقتين، تسببت عوامل الفقر والقمع واقتصاديات السوق السوداء في تغلغل الفكر الراديكالي السني وتأسيس جذور له.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل