«كنا بنلعب كورة ونروح الجيم».. قصة هاني مهنا مع رجال مبارك في طرة

موسيقار ولد في محافظة الشرقية يوم 15 أغسطس 1947، رحل والده في عمر السادسة، وبدأ حياته الفنية بعزف موسيقى "المارش" بالإذاعة الصباحية في المدرسة الابتدائية، ثم أصبح عازفًا لآلة "الأوكرديون" في فرقة محمود شكوكو لإحياء الأفراح الشعبية، وسرعان ما لمع نجمه وانضم لفرقة الفنان الراحل، فريد الأطرش، ثم فرقة كوكب الشرق أم كلثوم، إلى أن انضم لفرقة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، في عام 1969، أي أنه شهد العصر الذهبي للفن، واختلس نفحات الأصالة ليطعّم بها موسيقى التسعينيات والألفينيات.

هاني مهنا، الموسيقار البالغ من العمر 70 عامًا، تعرض لتجربة مريرة في حياته قبل 3 أعوام، كان لها بالغ الأثر في نفسه حتى هذا اليوم، اعتبرها رسالة من الله على حد قوله في لقاء تلفزيوني سابق مع برنامج "معكم"، تقديم الإعلامية منى الشاذلي، على قناة "سي بي سي".

بدأت الحكاية قبل 7 سنوات تقريبا، حينما قرر "مهنا" عرض الاستديو الخاص به في منطقة المهندسين للإيجار، فتقدمت 3 بنوك لاستئجاره، من بينهم بنك الإسكندرية، وبالفعل تعاقد البنك مع الموسيقار ودفع له مقدم حق استئجار الاستديو لتسع سنوات.

وبعد مرور 5 سنوات قرر البنك فسخ التعاقد مع هاني مهنا، وطالبه بإعادة كامل المبلغ الذي تسلمه قبل 5 سنوات، لكنه رفض وعرض على البنك إعادة مبلغ باقي المدة فقط، فرفعت إدارة البنك دعوى مدنية وخسرتها، ومن حينها لم يهتم الموسيقار بأمر البنك، بناء على طمأنة المحامي له.

بعد فترة ذهب لحضور إحدى جلسات التقاضي، ظنا منه أن البنك سيخسر تلك القضية أيضا، ولكنه فوجئ بالمحكمة تصدر حكمها بحبسه 5 سنوات، وبدلا من العودة إلى الإسكندرية لحضور مهرجان فني، تم اقتياده إلى سجن طرة.