المحتوى الرئيسى

اكتشاف ثلاث مقابر أثرية من العصر البطلمي بالمنيا

08/15 12:54

تمكنت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار، من الكشف عن ثلاث مقابر أثرية تعود للعصر البطلمي بمنطقة الكمين الصحراوي، جنوب غرب مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وذلك أثناء استكمال أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالموقع في موسمها الرابع والذي بدأ في مايو الماضي.

وأوضح أيمن عشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة في تصريحات له اليوم، أن البعثة عثرت بداخل هذه المقابر على عدد من التوابيت ذات أشكال وأحجام مختلفة، بما يساهم في معرفة المزيد من أسرار منطقة الكمين الصحراوي، والتي تم الكشف فيها عن مجموعة كبيرة من المقابر خلال مواسم الحفائر السابقة، والتي وصل عددها حتى الآن إلى ما يقرب من 20 مقبرة مبنية على طراز مقابر الكاتاكومب التي انتشرت خلال العصر البطلمي، حيث تتكون من مجموعة من فتحات للدفن.

وأشار "عشماوي"، إلى أنه قد تم تأريخ هذه المقابر بناء على دراسة الشواهد الأثرية الموجودة بها إلى ما بين عصر الأسرة الـ27 والعصر اليوناني الروماني، الأمر الذي يجعل المنطقة بمثابة جبانة كبيرة خلال هذه العصور.

وأضاف أن المقابر الثلاث المكتشفة خلال هذا الموسم تختلف في طرازها المعماري عن باقي المقابر، بحيث تتكون المقبرة الأولى من بئر للدفن عمودي محفور في الصخر من الشمال إلى الجنوب، يؤدي إلى حجرة الدفن عثر بداخلها على أربعة توابيت ذات أغطية أدمية، يعود اثنان منهما لرجلين والآخرين لسيدتين، بالإضافة إلى 9 فتحات للدفن بها بقايا دفنات.

واستطرد قائلًا: "المقبرة الثانية تتكون من بئر عمودية محفورة في الصخر وحجرتين للدفن، تقع الحجرة الأولى في الناحية الشمالية، حيث عُثر بداخلها على الجزء السفلي من غطاء تابوت، وبقايا خشبية لتابوت آخر مما يدل على أنها استخدمت لدفن شخصين.

كما عثرت البعثة أيضًا بداخلها على 6 فتحات للدفن، استخدمت إحداها لدفن طفل صغير، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يعثر فيها على دفنة لطفل بمنطقة الكمين الصحراوي، أما الحجرة الثانية فهي موجودة في نهاية البئر العمودية من الناحية الجنوبية وهي دون فتحات وعثر بها على بقايا تابوت خشبي، أما المقبرة الثالثة فلم تنتهِ البعثة بعد من أعمال الحفر والتنظيف بداخلها ومن المقرر استكمال العمل بها قريبا.

ومن جانبه قال على البكري رئيس البعثة العاملة بالموقع، إن البعثة الأثرية نجحت في موسم حفائرها الأول عام 2015 في الكشف عن خمس مقابر جماعية مختلفة الأحجام والأعماق، حيث عثر داخل إحدى هذه المقابر على بقايا تابوت خشبي عليه زخارف ونقوش لبعض الآلهة بالإضافة إلى غرف الدفن تعرضت للسرقة قديمًا خلال العصور الفرعونية المتلاحقة، مضيفًا أن موسم الحفائر الثاني بدأ في أكتوبر عام 2015، وتم فيه الكشف عن خمس مقابر جماعية متقاربة على مساحة صغيرة.

ومن خلال دراسة الفخار الناتج من أعمال الحفائر تبين أنه يرجع لعصر الأسرة الـ27 من العصر المتأخر، كما أن طرق الدفن متشابهة مع طرق الدفن في العصر البطلمي أيضًا والعصر الروماني، مما يدل علي أن تلك الجبانة استخدمت على مر العصور بداية من الأسرة الـ27 حتى العصر الروماني.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل