المحتوى الرئيسى

بروفايل| «الشهيد منسي».. سلام ووردة

08/15 10:57

أربعون يومًا مرَّت على ابتسامتك الأخيرة التي أبكت ملايين المصريين يوم فراقك، تلك الابتسامة التي عَلت مُحيَّاك يوم لمعت الشمس على جبهتك في الصحراء القاحلة هناك في «أرض الفيروز».

زفّك محبوّك عريسًا إلى الجنة مبتسمًا كما عهدناك في صورك. في تلك الليلة سار الحزن كـ«ساعي بريد» إلى بيوت الطيبين في وادينا الطيب، يُسلِّم الأمهات اللائي انفطرت قلوبهن ألمًا لموتك «جواب وداع» وقّعن استلامه بدموعهن «على شبابك».

في الشرقيّة، وتخليدًا لذكراك سُميّت مدرسة باسمك «الشهيد العقيد أحمد منسي». هذه  المرة سيؤدي لك الأطفال «التحيّة العسكريّة» كل صباح حينما يرفعون رؤوسهم عند باب البناية فيرون صورتك في «أفارول الصاعقة» تستقبلهم بـ«ابتسامة» سيحبونها حتمًا.

خُلِّد اسمك على بناية المدرسة التي سيعرف الناس شارعها لاحقًا بالإشارة إليك «شارع مدرسة الشهيد». قريبًا سيعرف اسمك طريقًا إلى «السجلات الرسميّة» عندما يتسلَّم التلاميذ شهاداتهم «خريجو مدرسة الشهيد منسي».

سنذكرك دائمًا كلما جد جدنا، فارسًا نبيلًا ضحَّى بعمره من أجلنا، قاد رجالًا «صدقوا ما عاهدوا الله عليه» في أرض المعارك سيناء «الطاهرة الذكية بدمائك» فلم يول دبره يومًا وكان على عهد الله «مسؤولا».

قدوتك كان «حمزة» سيد الشهداء، وابنك الأكبر هو «حمزة»، الآن نلت ابنًا فتيًا سيحكي لأقرانه متفاخرًا بطولاتك، والآن أيضًا جاورت قدوتك «عم رسول الله».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل