التطاول على عبداللطيف الزياني

ما تثيره الوسائل الإعلامية القطرية وقناة «الجزيرة القطرية» من تطاول وإساءة ضد شخص الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور «عبداللطيف الزياني» محاولة مكشوفة ومفضوحة لصرف الأنظار عن جرائم وتجاوزات النظام القطري، والاستفراد بشخص الأمين العام ومحاسبته وتعليق أسباب الأزمة والمعالجة عنده وحده، فيما النظام القطري وإعلامه يعلم علم اليقين أن الحل ليس في يد «الزياني»، ومسؤوليته ووظيفته تمنعانه من الوقوف ضد إرادة وقرارات غالبية دول مجلس التعاون الخليجي.

معلوم لدى الجميع أن التطاول المسيء على الأمين العام واتهامه بتسريب وثائق التوقيع على الاتفاقيات، إنما المقصود بها هي مملكة البحرين والسعودية والإمارات، ويريد النظام القطري وإعلامه أن يوجه البوصلة ويشتت الانتباه عن أزمته نحو شخص الأمين العام نفسه.

إن كان «الزياني» لا يستطيع أن يرد بحكم مسؤوليته وترفعه وحلمه وحكمته، فإننا في مملكة البحرين قادرون على الرد على كل متطاول ومسيء لشخص الزياني، فهو ابن البحرين والخليج العربي، وكل الإساءات والتطاول السمج الثقيل مردود على أصحابه، وكل إناء بما فيه ينضح، بعد أن تطاول الإعلام القطري على الزياني وأخذ يسخر من مدينة المحرق العريقة التي نشأ وترعرع فيها الزياني، على الرغم من أن تاريخ المحرق أكبر من تاريخ قطر ونظام حكمها.

ندرك أن هذه من أصعب المراحل التي تمر وتواجه أي مسؤول في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وأن السبب الرئيسي في الأزمة هو النظام القطري ودعمه للإرهاب والتحريض على العنف والتخريب والفوضى، إلى درجة القتل والخيانة، بسبب العناد وروح الانتقام التي تسكن النظام القطري، وسوف يكشف التاريخ كيف أن صمت وموقف الزياني اليوم كان للمصلحة الخليجية، وسيأتي الوقت الذي يتحدث فيه الزياني بكل أمانة ودبلوماسية.

الإعلام القطري يبحث عمن يسانده ويناصره في جرائمه وإرهابه، وعلى استعداد لكي يدفع الثمن والأموال، ومن يرفض ذلك فسوف تشن ضده الحملات المسيئة، ولكن الزياني ليس من النوع الذي يشترى ولا يزايد على مواقفه ومصلحة وطنه، وكان الله في عونه، وأعانه على المسؤولية التاريخية، ونشكر ونقدر له ترفعه وسموه عن تطاول الإعلام القطري البذيء، لأن هذه هي الأخلاق البحرينية والخليجية التي تنصل عنها النظام القطري وإعلامه، وأصبح يخدع نفسه وشعبه بأنه ملتزم بالأخلاق في الأزمة الخليجية. 

مقالات مختارة تُنشر بالتزامن مع عدد الصحف العربية والأجنبية.