المحتوى الرئيسى

«زي النهارده».. اندلاع ثورة البراق 15 أغسطس 1929 | المصري اليوم

08/15 08:58

ثورة البراق هوالاسم الذي أطلقه الفلسطينيون على اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة القدس في 1929، أيام الانتداب البريطاني على فلسطين ويشار إليها بـالعبرية باسم «أحداث 1929» أو«أحداث تارباط» نسبة إلى تاريخ اندلاع الاشتباكات حسب التقويم اليهودي ويعتبر المسلمون حائط البراق وقفا إسلاميا وهم يحتفظون بصكوك بهذا المعنى تخولهم حق إدارة المكان.

بينما يعتبره اليهود (و يسمونه حائط المبكى) أهم مصاليهم في العالم. وإبان فترة الحكم العثماني، سمح لليهود بإقامة طقوسهم قبال الحائط.

وجرى اتفاق غير مكتوب بين إدارة الوقف واليهود على أن لا يقيم اليهود أي بناء بالقرب من الحائط أو يضعوا أي شيء في باحته، الأمر الذي استمر عدة سنوات وبعد إعلان الانتداب البريطاني على فلسطين تزايد عدد سكان القدس اليهود خصوصا إثر فتح أبواب منطقة الانتداب أمام مهاجرين يهود.

وطالبت القادة المسلمين في القدس بعدم تغيير ترتيبات أداء الصلاة اليهودية قبال الحائط، الذي كان مصلى يهوديا مشهورا منذ بداية القرن ال16، بالرغم ازديادعدد المصلين اليهود قباله.أما اليهود فطالبوا من سلطات الانتداب البريطاني أن يسمحوا بوضع المقاعد قبال الحائط بالرغم مما كان مقبولا عليه حتى ذلك الحين وبطلب من الوقف الإسلامي، حظرت الإدارة البريطانية على المسؤولين اليهود وضع مقاعد في باحة البراق لان ذلك يغير الوضع القائم ويعتبره المسلمون تجاوزاً على حقوقهم.

كما أنها أمرت الشرطة في سبتمبر 1928 برفع الستار الذي وضعه اليهود في عشية يوم الغفران على الرصيف المحاذي للحائط بعد أن شكا ذلك المسلمون.

و«زي النهارده» في 15 أغسطس 1929، والذي وافق يوم الحداد على خراب الهيكل حسب التقويم اليهودي، والمتزامن مع احتفالات المسلمين بالمولد النبوي الشريف نظمت حركة بيتار الصهيونية اليمينية مسيرة تظاهرية احتشدت فيها أعداد كبيرة من اليهود في القدس، يصيحون «الحائط لنا» وينشدون نشيد الحركة الصهيونية.

وعلمت الشرطة البريطانية عن المظاهرة سلفا وأرسلت قوات كبيرة لمرافقة المتظاهرين اليهود. في اليوم التالي رد القادة العرب بتنظيم بمظاهرة مضادة من المسجد الأقصى واتجهوا إلى حائط البراق، وهناك استمعوا إلى خطبة من الشيخ حسن أبوالسعود، تبين الأخطار التي تتهدد المقدسات الإسلامية

وفي الأيام التالية تزايدت الاشتباكات وامتد نطاقها إلى مدن أخرى حيث قتل عرب في مدينة الخليل 67 يهوديا من سكان المدينة. تمتع عدد من اليهود بحماية بعض السكان العرب الذين عارضوا العنف ولكنهم اضطروا إلى هجر الخليل خشية من استمرار الاشتباكات. في غزة كان مجتمع يهودي صغير الذي هجر أفراده المدينة مستعينين بحماية القوات البريطانية. كذلك تعرض يهود صفد لعمليات العنف من قبل السكان العرب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل