ختام الدورة الثالثة لملتقى القاهرة لفنون الخط العربي بدار الأوبرا

شهد حلمي النمنم وزير الثقافة وقائع حفل تكريم وإعلان جوائز ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي في دورته الثالثة، "دورة شيخ الخطاطين محمد عبد القادر"، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض، مساء اليوم الإثنين بالمسرح الصغير بدار الأوبرا.

وعبر وزير الثقافة في كلمته عن سعادته بالملتقى، ومشاركة هذا الكم من الفنانين من مصر والدول العربية والأوروبية، مشيرًا إلى سعادته بوجود أجيال جديدة من فناني الخط العربي من الفتيات والسيدات، كذلك اشتراك العديد من الفنانين من مختلف المحافظات المصرية، وسعادته بإشتراك فنانة إيطالية لا تتحدث العربية ولكن تتعلم الخط العربي.

وأضاف وزير الثقافة أننا في العالم العربي نعاني من العديد من المشكلات، مؤكدًا على أن الحل أن نتمسك بهويتنا الثقافية، لافتًا إلى أن الحرف العربي هو أساس اللغة والحضارة والثقافة، وأن الهوية الثقافية تبدأ بالحرف العربي.

وقدم الدكتور أحمد عواض، الشكر لكل قطاعات وزارة الثقافة التي تعاونت لانجاح هذا الملتقي، مشيرًا إلى أن النجاح كان ملموسًا خلال الندوات العلمية، وكذلك التعاون في طبع كتاب "انتشار الخط العربي في العالم الشرقي والغربي" للفنان والباحث عبد الفتاح عبادة، وهو نتاج تعاون بين قطاع صندوق التنمية الثقافية ودار الكتب والوثائق القومية.

وقال الكاتب محمد بغدادي، إنه يأمل أن تكون هذه الدورة قد تجاوزت مرحلة التأسيس وبدأنا في مرحلة جني الثمار، مشيرًا إلى إقبال عدد كبير من المبدعين من الخطاطين الراسخين علي المشاركة بفعالية الدورة الثالثة، لإعلاء القيمة الفنية للملتقي، وتأكيدًا على أن الارتقاء بفن الخط العربي هو من صميم الملتقي، كذلك إقبال عدد كبير من شباب الخطاطين وجيل الوسط بالمشاركة بفعالياته.

وأضاف أن الملتقى يشرف في هذه الدورة باستضافة كوكبة من كبار وأساتذة ورموز الفنانين التشكيليين المعنيين بالاحتفاء بتجليات الحرف العربي في أعمالهم الفنية، تأكيدا على قدرة الحرف العربي على التشكيل، لتتسع دوائر الإقبال والإهتمام بفن الخط العربي على صعيد حركة الفن التشكيلي المصرية والعربية، عبر رؤي جديدة في التناول الفني، مضيفا أن هذا الاتساع والتنوع يفتح أمام فن الخط العربي فضاءات جيدة من الإبداع والخيال الخلاق، ويفتح المجال أمام شباب الخطاطين ليقدموا لنا حلولا جديدة مبتكرة للتطوير والإجادة وابتكار أنواع جديدة من الخطوط لكسر حالة الجمود في مجال التطور المنشود.