الدبلوماسية المصرية.. عام من الجهود لدعم العلاقات مع إيطاليا

قال وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، اليوم، إنه يعتزم إعادة سفير بلاده إلى ‏القاهرة بعد أكثر من عام على مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" عن الوزير الإيطالي، قوله: "في ضوء تطورات التعاون بين جهات التحقيق في إيطاليا ومصر ‏في قضية جوليو ريجيني والتي صدر بشأنها بيان مشترك في وقت سابق اليوم، من قبل المدعي العام الإيطالي ومكتب النائب العام ‏في القاهرة، قررت الحكومة الإيطالية إرسال السفير جيامباولو كانتيني إلى العاصمة المصرية". ‏

أعلن جورج قلادة، رئيس جمعية المصريين في إيطاليا، عن نجاح مساعي الجمعية لتعزيز العلاقات والتعاون بين مصر وإيطاليا، حيث استطاعت الجمعية التواصل مع محافظ مانتوفا الإيطالية كارلو بوتاني، الذي أبدى رغبته في دعم العلاقات بين المحافظة ومصر لتكون نواة لتعاون جماهيري شعبي بين البلدين.

كما ذكرت وكالة "أنسا" الإيطالية أن أنجيلانو ألفانو، وزير الخارجية الإيطالي، تحدث إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري على هامش اجتماع التحالف الدولي ضد داعش المنعقد في واشنطن.

وصرح ألفانو، في حديثه للتلفزيون الإيطالي، اليوم الجمعة، أنه طالب نظيره المصري بإرسال جميع الوثائق المتعلقة بالباحث جوليو ريجيني في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن معرفة الحقيقة تعد بمثابة الهدف الوحيد الذي يطمح إليه الرأي العام الإيطالي.

ونقلت الوكالة الإيطالية أن نيابة روما حصلت على 5 شهادات مرتبطة بعملية التنصت على "ريجيني"، وتقدمت بطلب آخر للحصول على الشهادات الخمس الأخرى، منوهة إلى أن وزير الخارجية المصري أكد، خلال اجتماع مع ألفانو، أن القاهرة ستبذل كافة جهودها للوصول إلى الحقيقة بشأن الطالب الإيطالي.

كما نقلت وكالة "أنسا" الإيطالية عن مصادر مطلعة، اليوم الإثنين، أن القاهرة أرسلت إلى النيابة العامة الإيطالية وثائق جديدة بشأن قضية مقتل "جوليو ريجيني"، حيث تضمنت الوثائق استجواب عناصر بوزارة الداخلية المصرية عن الواقعة.

ووفقًا لـ "أنسا"، صرحت الهيئات القضائية في روما والقاهرة بأن تسليم الوثائق التي سعت إليها روما يُعد "خطوة إلى الأمام"، وانطلاقة جديدة في التعاون بين مصر وإيطاليا حول تعذيب وقتل الباحث الجامعي في جامعة كامبريدج البالغ من العمر 28 عامًا.

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، اليوم الاثنين، إنه سيعيد سفير بلاده إلى القاهرة بعد أكثر من عام على استدعائه بسبب مقتل الباحث جوليو ريجيني، وذلك حسبما نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية.

كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي في يوليو الماضي وفداً من البرلمان الإيطالي برئاسة "نيكولا لاتوري" رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، وعضوية "ماوريتسيو جاسباري" نائب رئيس مجلس الشيوخ.  

وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بأعضاء الوفد الإيطالي، مُعرباً عن تطلع مصر لتطوير العلاقات التاريخية التي تجمعها بإيطاليا ودفعها قُدماً، ومؤكداً ثقته في قدرة العلاقات بين البلدين على تجاوز مختلف التحديات.

كما أكد الرئيس أهمية مواصلة تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وتكثيف الزيارات المتبادلة بين أعضاء البرلمانين، بما يساهم في زيادة التفاعل الشعبي ويضيف زخمًا متجددًا لعلاقات الصداقة المتميزة بين الشعبين المصري والإيطالي.

وأكد الرئيس كذلك أن مصر لن تنسى مواقف إيطاليا الداعمة لإرادة الشعب المصري في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو.

وأضاف المتحدث الرسمي أن أعضاء الوفد البرلماني الإيطالي أعربوا خلال اللقاء عن إعتزاز بلادهم بعلاقاتها المتميزة مع مصر وتطلعهم للارتقاء بأطر التعاون القائمة وتفعيلها في كافة المجالات خلال المرحلة المقبلة، مؤكدين دعم إيطاليا ووقوفها إلى جانب مصر في مواجهة كافة التحديات سواء الأمنية أو الاقتصادية.

والتقى وفد من الدبلوماسية الشعبية المصرية برئاسة أحمد الفضالي، بوفد المجتمع المدني الإيطالي والذي يزور القاهرة حاليًا، برئاسة السيناتور جيان فولوني وعضوية برلمانيين وسياسيين وأساتذة جامعات إيطالية.