هل توسطت قطر للإفراج عن شقيق توكل كرمان؟

أفرجت جماعة الحوثي، اليوم، عن شقيق توكل كرمان الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، بعد اعتقال دام لـ37 يوما، وسط أنباء عن دور مشبوه لقطر في هذه الصفقة.

وتحمل توكل كرمان الجنسية القطرية، كما أنها عضوة في جماعة "الإخوان المسلمين" باليمن، ويأتي إفراج الحوثيون عن محمد عبد السلام كرمان، وسط أنباء عن تقارب بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين في اليمن والمدعوم من قطر.

وأعلن خالد كرمان، شقيق توكل ومحمد عبد السلام في منشور له على صفحته في (فيس بوك) "أبشركم.. خرج أخي الحبيب محمد عبدالسلام كرمان كحلا بعد ٣٧ يوم من الإخفاء القسري الآن".

وليست هذه أول مرة تفرج فيها ميليشيات الحوثي عن شخصيات تابعى لحزب التجمع اليمني للإصلاح ذراع الإخوان، وقال قيادي في حزب الإصلاح، فسبق أن أفرجت قوات الحوثي عن محمد العديل، رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح في صنعاء في يناير 2016، وكذلك أفرجت الجماعة عن القيادات في المكتب التنفيذي للحزب علي الحدمة وعبدالله السماوي وحميد القعادي.

ولدور قطر المشبوه في المنطقة العربية ومنها اليمن طرد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الدوحة من التحالف في يونيو الماضي، وسط اتهامات بدعمها لجماعة الحوثي، وكشف معلومات للميلشيات ساهمت في سقوط ضحايا من صفوف التحالف وإطالة أمد الأزمة.

وتتعاون الدوحة مع تحالف "الحوثي ـ صالح" لضمان وجود ذراعها باليمن حزب الإصلاح في الواجهة، ولهذا جاء الإفراج سريعا عن شقيق توكل كرمان.

وكانت صحيفة " البيان" االإماراتية كشفت في 30 يونيو الماضي، عن معلومات خاصة أكدت أن مسؤول بجماعة الإخوان موالي لقطر في الحكومة الشرعية اليمنية أرسل مندوبه الموجود منذ ثلاثة أشهر في سلطنة عمان للتفاوض مع جماعة الحوثي، للإفراج عن قيادات إخوانية مقربة محتجزة لدى الحوثيين.