'عبدالدايم' عن جولة السيسي الأفريقية: زيارة مهمة ومكاسبها اقتصادية وأمنية

قال الدكتور أحمد عبد الدايم، الخبير بمعهد البحوث الإفريقية بجامعة القاهرة، إن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدد من دول أفريقيا والتي تشمل تنزانيا ورواندا وتشاد والجابون، تأتي في إطار اهتمام الرئيس بالملف الإفريقي منذ توليه قيادة البلاد، لافتًا إلى أن الثلاث سنوات الماضية شهدت عددا من الزيارات المتكررة لدول حوض النيل والدول الأفريقية والمشاركة في مؤتمرات القمم الإفريقية بشكل دوري.

وأوضح "عبد الدايم"، في تصريحات لـ"صدي البلد" أن الزيارة للدول الأفريقية الأربع تأتي ضمن المشاورات المستمرة بين مصر والقارة الأفريقية في عدد من الملفات المهمة التي تتعلق بالاقتصاد والسياسة والأمن ومكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن زيارة السيسي لدولة تنزانيا، تهدف للتنسيق في الملف الأمني والذي يلقي اهتماما خاصا فيما يتعلق باتفاقية "عنتيبي" وأمن مصر المائي، مع التأكيد على رؤية مصر التي تدعمها الدول الإفريقية النيلية أمام التعنت الإثيوبي واستكمال بناء سد النهضة.

وأضاف "عبد الدايم"، أن الزيارة ستركز على العلاقات الإقتصادية بين مصر وتنزانيا التي تتعلق بميناء "زنجبار" والربط الملاحي بينه وبين قناة السويس وإنشاء خط ملاحي يدفع بالتبادل التجاري بين البلدين لاسيما أن مصر تعتمد على الشاي والبن التنزاني والكيني، فضلا عن أن تنزانيا تستورد الصناعات الغذائية والورق والملابس من مصر.

وأكد الخبير بمعهد البحوث الإفريقية، أن رواندا تشهد حاليا طفرة اقتصادية بعد استقرارها وانتخاب رئيسها الجديد الأمر الذي ينعكس على مصر من استفادة اقتصادية كبيرة وباعتبار رواندا دولة مهمة في منطقة وسط وشرق إفريقيا، موضحًا أنه سيتم التركيز خلال الزيارة على ملف رجال الأعمال وإقامة علاقات اقتصادية واستثمارية بين البلدين وتبادل الخبرات الذي يصب في صالح مصر.

وعن المحطة الثالثة للسيسي بأفريقيا، أكد "عبد الدايم"، أن دولة تشاد تمثل إحدى الدول المهمة في وسط وساحل المحيط الأطلسي وتربطها بمصر علاقات قوية منذ السبعينيات، مشيرًا إلى أن الزيارة ستناقش ملف ليبيا واستقرارها بحكم أنها تقع على حدود ليبيا من جهة الجنوب، فضلا عن قضايا الساحل والصحراء وملف الإرهاب والعلاقات الثنائية وأبرزها الثقافية بحكم أنها دولة ناطقة باللغة العربية.

وتمثل دولة الجابون المحطة الأخيرة بجولة السيسي للدول الإفريقية، وفيها سيناقش الجانبان العلاقات الثقافية والاقتصادية، بالإضافة إلى أن دولة الجابون حدودها تقع مع الكونغو وهي دولة من دول حوض النيل، إضافة إلى أنه سيتم التطرق لمناقشة بعض القضايا التي تتعلق بمشكلات الجابون بحكم أن مصر تمثل موقعا مهما في مجلس الأمن الإفريقي والدولي.