أزمة بين قيادات الأزهر بسبب 500 تأشيرة حج هدية من الإمارات

منذ أيام ترأس الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الاجتماع العاجل لمجلس حكماء المسلمين الذى عقد بأبوظبى عقب تصعيد الاحتلال الاسرائيلي انتهاكاته ضد المسجد الأقصى الشريف، خلال الأسابيع الماضية.

تلك الزيارة التى شهدت ترحيبا واسعا من قبل آل نهيان، والتى ظهرت بشكل واضح فى قيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقبيل رأس الطيب، فى مشهد يرسخ لقوة العلاقات بين البلدين وتقديرا للأزهر ومكانته ولشيخه أحمد الطيب.

وفي هذا السياق كشفت مصادر داخل مشيخة الأزهر للتحرير، أنه خلال زيارة الدكتور أحمد الطيب والوفد المرافق له للإمارات، تلقى الإمام الأكبر 500 تأشيرة حج من قبل الإمارات من أجل إتاحة الفرصة لعلماء الأزهر ورجال الدعوة بالمؤسسة لزيارة بيت الله الحرام هذا العام على نفقة الإمارات، وذلك تقديرًا من الإمارات لجهود علماء الأزهر فى نشر الدعوة والحفاظ على وسطية الإسلام فى العالم العربى والإسلامى.

وأضافت المصادر التى فضلت عدم ذكر أسمائها، أن القائمين على الأمر والمختصين بتوزيع التأشيرات من رجال مشيخة الأزهر لم يقوموا بتوزيعها على العلماء وأساتذة الأزهر كما طلبت دولة الإمارات تكريمًا لجهودهم فى خدمة الدعوة، وأنما تم توزيعها على المقربين من الإمام وذويهم والأهل والأحباب، على حد تعبيرهم.

وأكدت المصادر أن مشيخة الأزهر تجاهلت حقوق العلماء فى الحصول على تأشيرة حج، رغم تقدم البعض منهم بطلبات رسمية للأزهر للحصول على تأشيرة عقب علمهم بقيام دولة الإمارات بمنح المؤسسة 500 تأشيرة لرجال الدين، وأعطت التأشيرات لعدد من الرجال المقربين من بعض قيادات الأزهر.