المحتوى الرئيسى

صلوات وجولات وحفلات زواج...«أسرار» التدنيس اليهودي لباحات المسجد الأقصى

08/14 16:01

لم تعد كلمة اقتحام اليهود أو المتطرفين للأقصى كافية لوصف التدنيس اليومي للإسرائيليين داخل باحات المسجد الأقصى، بل باتت برنامجًا شبه يومي لهؤلاء المقتحمين، تتخلله الصلوات والتجول، ليصبح وجود يهودي شبه دائم لم تتكشف الكثير من كواليسه.

أعد موقع "جبل الهيكل" العبري المتشدد تقريرًا بعنوان "جبل الهيكل بأيدينا، أن اليهود يدخلون الحرم القدسي الشريف من خلال بوابة واحدة فقط، هي باب المغاربة، في حين أن البوابات العشر مفتوحة للمسلمين على مدار الساعة، وباب المغاربة مفتوحة لمدة أربع ساعات ونصف، ثلاث ساعات ونصف في الصباح وساعة واحدة في فترة ما بعد الظهر، يوميًا، خلال خمسة أيام فقط في الأسبوع".

وأكد الموقع الإسرائيلي المتشدد أن البوابة الوحيدة المتاحة لليهود هي باب المغاربة، وهي مقسمة إلى قسمين، تم تصميم مدخل واحد للسياح والمدخل الثاني لليهود، وباب المغاربة هو أحد أبواب المسجد الأقصى الغربية، سمي بباب المغاربة، نظرًا لأن القادمين من المغرب كانوا يعبرون منه لزيارة المسجد الأقصى. وقد عرف هذا الباب أيضًا باسمي "باب البراق" و"باب النبي". 

وأوضح الموقع أن الشرطة الإسرائيلية وضعت عدة اشتراطات لدخول اليهود باحات الأقصى، يدخل اليهود فقط مع رموزهم الدينية، وفي بعض الأحيان يضطرون إلى منع دخول توراة أو نجمة داوود تجنبًا للاحتكاك بالمسلمين، كما أنهم لا يمكنهم الذهاب وحدهم ويجب أن يذهبوا كمجموعة لا تقل عن 15 أو نحو ذلك.

الزواج داخل الأقصى على الطريقة اليهودية

وأشار إلى أن الظاهرة الجديدة اللافتة للنظر هي اقتحام الأزواج الجدد للأقصى، والبالغ عددهم 7 في عام 2017، جميعهم ممن زاروا باحات الأقصى لأول مرة، حيث يقوم الحاخام بالتلاوة على العروسين في باحات المسجد، ويقومان بعد ذلك بالصعود لأعلى "جبل الهيكل" لمباركة الزيجة في يوم زفافهما، وكانت آخر حوادث الزواج تلك بين "توم" و"سارة"، الشهر الماضي، وجاء في عريضة الدعوة للزفاف أن الجميع يجب أن يحضر بالملابس السوداء، مع اصطحاب الأطفال.

بالأرقام 19 ألفًا في 2017

استعرض نفس الموقع بالأرقام، انتهاكات الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى، مؤكدًا أن اليهود سجلوا هذا العام 2017، حتى منتصف أغسطس رقمًا قياسيا جديدًا منذ نكسة 1967، وذلك حين احتلت إسرائيل القدس الشرقية، وسيطرت على المسجد الأقصى، حيث دخله نحو 19 ألف يهودي حتى تلك اللحظة منذ بدء العام، من بينهم 500 مقتحم جديد ينضمون لقائمة مدنسي المسجد. 

وقال "الموقع": إن "نحو 493 يهوديًا اقتحموا المسجد بزيادة تمثل 142٪ من الأسبوع المماثل من العام الماضي، حين دخل إلى المسجد 204 يهود، بينما سجل شهر أغسطس وحده أعلى الشهور عددًا في اقتحام المسجد، حيث دخل 3220 يهوديًا المسجد".

ويتولى تنظيم عملية اقتحام الأقصى عدد من المنظمات اليهودية المتطرفة، ومنها حركة نساء من أجل الهيكل، وتعمل منذ 10 سنوات، وتهدف تلك الحركة إلى تقوية الروابط بين اليهود والحرم القدسي الشريف وزيادة الوعي بعمليات الاقتحام في الوسط الإسرائيلي خاصة بين النساء.

وتشمل أنشطة المنظمة عمل المحاضرات يرافقها عرض فيديو حول موضوع الهيكل وجبل الهيكل حول العالم، وإدخال الوعي عن اقتحام الأقصى  من الجمهور النسائي، ويزيد عدد المشاركين كل شهر، كما تقوم المنظمة بتدريب المدربين والمستشارين لرحلات اقتحام الأقصى، وتكلفة الأعراس اليهودية بباحات الأقصى والقروض المدعومة من قبل الحاخامات. 

وتليها في النشاطات منظمة "طلاب الهيكل"، التي تعلن صراحة إن هدفها هو تجميع  المتطوعين لإيصال اليهود إلى الحرم القدسي الشريف، وتدعو إلى استكمال السيادة اليهودية على كل الحرم القدسي، ورفع العلم الإسرائيلي، تحت جميع أبواب الحرم القدسي الشريف الهجرة اليهودية بشكل دائم في كل الساعات والأيام، وحرية التنقل والعبادة والعمل لليهود في باحاته.

وتوجد عدة منظمات أخرى مثل "المشي على جبل صهيون"، التي تنظم جولات داخل باحات الحرم مصحوبة بمرشدين، و"معاً على جبل الهيكل"، ومنظمة "جبل الهيكل".

وقص أحد المتطرفين اليهود قصته داخل باحات الأقصى على الصفحة الرسمية لمنظمة "المشي على جبل صهيون" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مؤكدًا أن الجولة داخل الأقصى تبدأ من مكتب الشرطة الإسرائيلية، حيث تتجمع المجموعة ثم يقتحمون المسجد في حماية الشرطة، التي تلقن المجموعة الإرشادات التي يجب اتباعها لعدم استثارة شعور المصلين المسلمين بالداخل، وتبدأ الرحلة مع مرشد يهودي للضبط عملية الطقوس بالداخل، وضبط مسار الرحلة.

وتشمل الرحلات تناول وجبه الإفطار داخل المسجد للمجموعة، وتستغرق الرحلة ساعتين تقريبًا ما بين تراتيل يهودية، وما بين شرح عن الهيكل القديم ومكانة ومكانته لليهود، وفي أيام الأعياد كعيد الفصح تأخذ هذه الرحلات شكل كرنفالي، ويسمح فيها باصطحاب الأطفال، وكأنها رحلة مدرسية، وليست إلى مكان مقدس.

وتأخذ بعض الرحلات طابعًا خاصًا سواء دينيًا، مثل الدعاء لأحد الحاخامات المتطرفين بالشفاء عند مرضه، وكان آخر تلك الحوادث في 30 إبريل الماضي، من قبل طلبة من أجل الهيكل، أو لهدف قومي مثل حفل تأبين القتيلين اللذين لستهدفتهما العملية الاستشهادية الأخيرة بالأقصى.

ويشرف على تنظيم الرحلة في الغالب أعضاء المنظمات المتخصصة في اقتحام المسجد، ويكون ذلك واضحًا على التيشيرت الخاص بمرشد الجولة، ولا يغفل الحاخامات اصطحاب تلاميذهم في مجموعات داخل الذاهبين إلى الأقصى.

مسئولون بالحكومة الإسرائيلية يدنسون الأقصى

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل