المحتوى الرئيسى

«هرب من التنظيم واعتقل في تركيا».. قصة «داعشي» تساعده أستراليا

08/14 16:01

"رغم كونه يتصدر قائمة الإرهابيين المطلوبين، إلا أننا نأمل في الحصول منه على معلومات استخباراتية خاصة بتنظيم داعش".. هكذا بررت أستراليا تقديمها المساعدة القنصلية والقانونية لمسؤول تجنيد المقاتلين الأجانب لدى التنظيم الإرهابي، نيل براكاش، بعد أن تم اعتقاله في تركيا قبل عدة أشهر.

وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب: إن "براكاش الذي يتصدر قائمة الإهابيين المطلوبين لديها، تلقى مساعدة أساسية من مسؤولي القنصلية في تركيا".

وأوضحت وسائل إعلام محلية، أن المساعدة جاءت بناءً على طلب المتهم الإرهابي الذي أبلغ السلطات التركية بأن لديه طفلين ولدوا خلال القتال في سوريا، ولذلك فهما لديهما الحق في الحصول على الجنسية الأسترالية.

وتركز الحكومة الأسترالية على المعلومات الاستخباراتية التي يمكن لـ"براكاش" المساهمة بها فيما يخص التنظيم الإرهابي.

من جانبه، علَق وزير الصحة الأسترالي بالقول: إن "مصلحتنا هي بالتحديد حماية الأستراليين في الداخل والخارج".

ونقلت "نيوز كورب" الإخبارية عن "براكاش" قوله: إنه "قدّم للشرطة التركية تقريرًا عن رحلته من مقاتل لدى تنظيم (داعش) إلى هارب قضى 6 أشهر في محاولة الفرار بعد أن تلقى تهديدًا بالقتل من قائده سابق".

صحيفة "الجارديان" البريطانية كانت قد صرحت أمس، أن المسؤولين من أستراليا زاروا براكاش مرتين بمحبسه في غازي عنتاب بتركيا، وتواصلوا مع السلطات التركية نيابة عنه.

واتهم "براكاش" وهو من أب هندي وأم من كمبوديا، في تركيا بالتخطيط والتشجيع على الهجمات الإرهابية التي يشنها "داعش" على الأستراليين.

كان الداعشي مطلوبًا لدى السلطات الفيدرالية الأسترالية منذ أغسطس 2015، بعد أن كان مرتبطًا مؤامرة مزعومة لقطع رأس ضابط شرطة.

وقالت "بيشوب": إن "الإجراءات الجنائية التركية يجب أن تنتهي قبل تسليم أي شخص إلى أستراليا"، مضيفًا أنه إذا تم تسليمه إلى أستراليا أتوقع أن يواجه الإدعاء على جرائم خطيرة جدًا".

وتابعت "الجارديان" أن براكاش أخبر الشرطة التركية بأنه قرر التوقف عن القتال في صفوف "داعش" بعد تعرضه لإصابات في الذراع والصدر جراء تفجير نفذه الأكراد في مينة كوباني على الحدود السورية التركية.

كما أنه اعترف بأنه طلب من قائده أن ينتقل إلى أي وحدة بعيدًا عن الجبهة بمدينة الرقة بعد تعرضه لإصابة تمنعه من القتال، ولكن قائد وحدته أصّر على مشاركته في القتال، وحين أصر على عدم المشاركة في القتال تلقى تهديدات بالقتل، مما دفعه للتفكير في الهرب، بحسب الصحيفة.

وادعى "كراكاش" أنه قضى بعد ذلك 6 أشهر في الهرب داخل سوريا، قبل أن يقرر الفرار إلى تركيا مع أرملة صديق كان يعارض انضمامه إلى تنظيم "داعش".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل