المحتوى الرئيسى

«كلاسيكو السوبر».. ملامح من ليلة إذلال برشلونة على يد ريال مدريد

08/14 15:46

نجح ريال مدريد، في تحقيق الفوز على ملعب غريمه برشلونة «الكامب نو» بنتيجة (3-1) في لقاء الذهاب من السوبر الإسباني، حيث ستحسم هوية البطل يوم الأربعاء عندما يتواجه الفريقان من جديد على ملعب «سانتياجو بيرنابيو».

وأحرز ثلاثية الريال كل من جيرارد بيكيه في مرماه وكريستيانو رونالدو، وماركو أسينسيو، بينما أحرز هدف برشلونة الوحيد ليونيل ميسي من ركلة جزاء.

جاءت بداية المباراة برفض لاعبي برشلونة إقامة ممر شرفي للاعبي ريال مدريد بعد تتويج الأخير بالسوبر الأوروبي بالتغلب على مانشستر يونايتد 2-1، ومن ثم تفاجأ الجميع بارتداء ريال مدريد للزي الثالث السماوي، الذي لم يكن مميزًا بشكل كبير عن زي برشلونة المعتاد.

وأظهر لقاء الذهاب العدبد من الملامح ولعل أبرزها عدم قدرة جيرارد ديلوفيو على تعويض رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان، فاللاعب الذي ظهر بمستوى مميز للغاية في لقاء شابيكوينسي في بطولة خوان جامبير الودية، ظهر بشكل محبط للغاية أمام ريال مدريد، وافتقد الثقة واتخاذ القرارت الصائبة أمام المرمى، بل واحتاج لـ44 دقيقة كاملة لتشكيل أول خطورة تذكر ليتم استبداله بعد 60 دقيقة من اللعب.

وكان من المحبط للغاية أيضًا المستوى الذي قدمه أندريس إنيستا، وافتقد اللاعب الإسباني سحره المعتاد، فالوقت الذي لمع فيه بشدة نجم ريال مدريد إيسكو، خاصة أنه حصل على الحرية الكاملة للتحرك في كافة أرجاء الملعب في خطة 4-3-1-2 التي اعتمد عليها زيدان.

ولعل أبرز ما يظهر المستوى السيئ الذي مر به برشلونة هو استبداله قبل 22 دقيقة من نهاية المباراة في الوقت الذي كان يحتاج فبه برشلونة إلى التسجيل، وذلك في الوقت الذي صنع فيه إيسكو هدف ريال مدريد الثاني لكريستيانو رونالدو.

وأظهرت تلك المباراة حاجة برشلونة الملحة إلى تدعيم الصفوف وخاصة في وسط الميدان بعدما أظهر إنيستا عدم قدرته البدنية على اللعب في أعلى المستويات، كما لا يملك إيفان راكيتيتش الحلول الإبداعية في وسط ميدان البرسا، بينما يعد سيرجي روبرتو بديلا جيدا للغاية ليس أكثر، أما أندريه جوميز فهو جيد للغاية ولكن على الورق فقط.

أما في مركز الجناح الأيسر فلم يثبت أي من جيرارد ديلوفيو أو إردا توران قدرتهما على تعويض رحيل نيمار، ليكون الحل أمام برشلونة التعاقد مع فيليب كوتينيو وعثمان ديمبلي وباولينيو وجين ميشيل سيري.

وعلى الرغم من الخسارة المؤلمة التي تكبدها ريال مدريد، فإن الرابح الوحيد من البلوجرانا من ذلك اللقاء هو النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أصبح دون منازع أسوأ كوابيس الريال بعدما بات أكثر لاعب يسجل في شباك الفريق الملكي برصيد 24 هدفًا، متفوقًا على أيقونة أتلتيك بلباو تيلمو زارا.

وكعادته كان ماركو أسينسيو وفيًا لتقاليده الخاصة بتسجيله الدائم في أول مباراة يخوضها في أي مسابقة، وذلك بعدما سجل في أول مباراة له في السوبر الأوروبي العام الماضي في شباك إشبيلية، وسجل في شباك ريال سوسيداد في أول مباراة له في الدوري الإسباني، وسجل في أول مباراة يخوضها في دوري أبطال أوروبا أمام ليجيا وارسو وسجل أمام ديبورتيفو ليونيسا في مباراته الأولى في كأس ملك إسبانيا، وتتبقى بطولة كأس العالم للأندية البطولة الوحيدة التي يأمل أن يواصل أسينسيو هوايته المفضلة فيها هذا العام.

وأتت أهداف ميسي في شباك ريال مدريد من خلال تسجيله 16 هدفًا في الدوري الإسباني و6 في السوبر الإسباني و2 في دوري أبطال أوروبا، ويمكن زيادة الحصة إلى 25 هدفًا في حالة احتساب الهدف الذي سجله الشهر الماضي في شباك الريال في المباراة الودية التي أُقيمت في الولايات المتحدة وانتهت بفوز البرسا 3-2.

ونجح كريستيانو رونالدو في رد الدين لليونيل ميسي من خلال محاكاة احتفاله في ملعب البيرنابيو، ففي لقاء الدور الثاني من الموسم الماضي، سجل ليونيل ميسي هدف فوز برشلونة القاتل في الدقيقة 93 ليذهب إلى جماهير الريال خالعًا قميصه، مشيرًا إليه في وجههم، ليرد رونالدو عليه بنفس الاحتفال، ولكن في ملعب الكامب نو هذه المرة.

وبشكل عام لا يزال الثنائي يحطمان الأرقام القياسية تلو الأخرى ويأمل رونالدو في أن يتوج بالسوبر الإسباني ليرتفع رصيده بطولاته إلى 26 بطولة من بينهم 13 مع ريال مدريد، في الوقت الذي يمتلك فيه ميسي 32 بطولة في رصيده.

وتحطمت العديد من الأرقام الجيدة في مباراة الأمس حيث بات زيدان أول مدريد في تاريخ ريال مدريد يتفادي الخسارة في أول 3 مباريات أمام برشلونة، على ملعب الكامب نو، وذلك من خلال الفوز في مباراتين والتعادل في مواجهة واحدة، كما عادل كريستيانو رونالو رقم ألفريدو دي ستيفانو من خلال خوض 396 مباراة بقميص ريال مدريد.

وعزز ميسي صدارته لقائمة الهدافين التاريخيين للسوبر الإسباني من خلال تسجيل 13 هدفًا، بينما بات جيرارد بيكيه أول لاعب في الألفية الجديدة يسجل هدف عكسي في مرماه في مباراة الكلاسيكو.

وبعيدًا عن الأهداف لم تخلو المباراة من الإثارة المعتادة لمباريات الكلاسيكو، حيث تعرض رونالدو للطرد في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة، وذلك بعدما اعتبر حكم اللقاء ريكاردو دي بورجوس إدعاء النجم البرتغالي التعرض للإعاقة من أجل الحصول على ركلة جزاء ليشهر في وجهه البطاقة الصفراء الثانية ويطرده من المباراة وذلك بعدما تحصل رونالدو على البطاقة الصفرء الأولى بعد خلعه القميص أثناء إحتفاله بتسجيله هدف المباراة الثاني للريال.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل