بروفايل| «حجازي».. داعية الفتنة

من متعال متغطرس في رابعة إلى منكسر منهزم وديع متبرئ من العنف أمام النيابة العامة، هكذا شاهد الملايين الفيديو الذي بثته القنوات الإعلامية لصفوت حجازي بعد القبض عليه حليق اللحية، أثناء محاولة الهروب إلي ليبيا بعد أن أنهي مهمته في التغرير بالشباب الإسلامي في رابعة والنهضة وجعلهم وقود لصراعات سياسية بإسم الدين.

«حجازي» مهندس عمليات العنف داخل رابعة العدوية، لا ينسي أحد مشهد تقبيله يد الرئيس المعزول، محمد مرسي، بعد حلف اليمين في ميدان التحرير الذي سرعان ما تبرأ منه بعد القبض عليه نافياً عمله بتحريض الجماعة علي القتل ولم يكن يعلم بوجود سلاح في إعتصام رابعة المسلح، وأنه لم ولن يكون إخوانياً.

مهمة خاصة تولاها «حجازي» في الميدان وهي الخطابة والحشد، فعلي المنصة العالية وقف حاملاً سلاحه بجانبه الأيسر، يخطب بالمتظاهرين يحثهم علي التصدي لرافضي أخونة الدولة واصفاً الإعتصام بالمحاط بالملائكة من كل جانب، وأنهم المتواجدين شهداء بالملايين في سبيل الدولة الإخوانية.

ظهر«حجازي» في أغلب مشاهد العنف التي تزامنت مع اعتصام رابعة، وكان أبرزها موقعة الحرس الجمهوري والتي قاد فيها المتظاهرين بالسلاح لمحاولة تحرير المعزول، بحسب قوله.

خرج «خطيب الفتنة» بالعديد من التصريحات المحرضة للعنف، منها «محمد مرسي خط أحمر، واللى هيرش مرسى بالميه هرشه بالدم»، و«60% من اللي عند قصر الإتحادية نصاري، وأقول لهم أن هناك خطوط حمراء، واللي هيرش شرعية مرسي بالمية هنرشه بالدم»، «لو رجاله ييجوا يفضوا الميدان»،««سنقدم الدم لغاية يوم القيامة، وأرجو الرسالة تصل إلى السيسي».

كما إنتشرت مكالمة هاتفية له مع حازم صلاح ابو إسماعيل قال فيها أن«الإخوان في رابعة والنهضة معاهم سلاح فعلا».

«مرسي راجع» كان السمة الرئيسية في خطاب «خطيب الفتنة»، فتارة يقول «حدث جلل السبت القادم وعودة الدكتور مرسي للحك»، وأخر«يوم الأحد العصر.. مرسى راجع القصر»، وثالث «سنفطر مع رئيسينا في يوم من رمضان» وأخيراً «مرسي راجع خلال ايام و حنعمل فرن لخبز كحك العيد؟».