المحتوى الرئيسى

صحف الخليج تتحدّث عن إيجابيات وسلبيات الأزمة مع قطر

08/14 12:04

اهتمت صحف الخليج، في أعدادها الصادر الإثنين، بالحديث عن الاقتصاد القطري المتهاوي منذ بدأت الأزمة في 5 يونيو الفائت، وسط ارتفاع التضخّم ونقص العملات، إلى جانب خسائر بورصة الإمارة الصغيرة.

كما تطرّقت إلى العلاقة بين الدوحة وطهران، مُعتبرة أنهما وجهان لعُملة واحدة، وهي "الإرهاب"، فضلًا عن الحديث عن تدفّق الأموال القطرية في غرب أفريقيا لدعم الإرهاب تحت ستار "العمل الخيري"، ومحاولات الدوحة غسل "سمُعتها" المُلطّخة بالفساد.

كما سلّطت الصحف الضوء على النادي الفرنسي "باريس سان جيرمان"، الذي استحوذت عليه قطر، واصفة إيّاه بـ"كرة قطر المثقوبة". وحاولت الوقوف على نتائج الأزمة الخليجية حتى الآن، وتفنيد بعض مما آلت إليه من إيجابيات وسلبيات.

كتبت "عُكاظ" السعودية تقول إن نزف الاقتصاد القطري ما يزال مُستمرًا مع تواصل جمود مساعي التوصّل إلى حل للأزمة التي أفضت إلى "تصغصغ" الاقتصاد القطري، وارتفاع التضخم، ونقص العملات، مُشيرة إلى انخفاض مؤشر بورصة قطر، الأحد، بنسبة 0.4 في المئة.

وأضافت الصحيفة، في تقريرها بعنوان (قطر.. وتيرة "الانحدار" تتسارع) أن الصناديق الأجنبية باعت أسهمًا قطرية أكثر مما اشترت في السوق بحسب ما أظهرته بيانات، مُشيرة إلى أن ودائع الكيانات السعودية والإماراتية في البنوك القطرية يتم سحبها "تدريجيًا".

وتحت عنوان (العُملة الواحدة وتسهيل الحج)، قالت صحيفة "اليوم"، في افتتاحيتها، إن "الدوحة وطهران تمثلان وجهين لعملة واحدة، فارتماء الدوحة في أحضان النظام الإيراني تطبيقًا لسياسة الاستقواء للخروج من أزمتها الحالية يمثل في حد ذاته استمرارية قطر في دعمها للإرهاب بمختلف تنظيماته، ودعمها لإرهاب الدولة المتمثل في النظام الإيراني المُصنّف من قبل المجتمع الدولي على أنه تنظيم إرهابي".

وتابعت: "هما مصدران للإرهاب، فإذا كانت طهران مستمرة في تصديرها لثورتها الدموية إلى كثير من أقطار وأمصار العالم وثبت ضلوعها في مختلف العمليات الإرهابية التي حدثت بالمملكة والبحرين والكويت، فإن الدوحة تمثل وجها آخر للإرهاب بدعمها لتنظيماته وايوائها لعناصر إرهابية تمثل خطرًا داهمًا على الأمن القومي لدولة قطر وخطرًا على دول مجلس التعاون الخليجي وعلى دول المنطقة وعلى الدول الإسلامية والصديقة، كما أن دعمها سياسيًا وإعلاميًا لتلك التنظيمات يضاف إلى كل المخاطر المهددة لأمن واستقرار وسيادة دول المنطقة".

وأضافت: "ورغم ما تتبجح به الوسائل الإعلامية القطرية والإيرانية من عرقلة المملكة لحجاج البلدين ومنعها أداء القطريين والإيرانيين لمناسك حجهم، فإن تلك الأكاذيب والإدعاءات المكشوفة رُدّت إلى نحور قادة البلدين، فالمملكة بشهادة دول العالم قاطبة مازالت تفتح ذراعيها مرحبة بالمسلمين القطريين والإيرانيين لأداء فريضتهم الإيمانية شاجبة كل الممارسات القطرية والإيرانية لتسييس موسم الحج، وقد رفضت المملكة هذا المسعى العدواني فالخلافات السياسية بين المملكة وقيادات الدوحة وطهران لا يجب استغلالها لتسييس الحج بأي شكل من الأشكال".

أما "البيان" الإماراتية، فسلّطت الضوء على النادي الفرنسي "باريس سان جيرمان"، الذي استحوذت عليه قطر من خلال جهاز قطر للاستثمار، واصفة إيّاه بأنه "كرة قطر المثقوبة".

وقالت الصحيفة: "قبل 5 أعوام، استحوذت قطر على النادي الفرنسي من خلال جهاز قطر للاستثمار، وهو فرع من هيئة الاستثمار القطرية المملوكة من قبل الدولة، وبالتعاون مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي مرر عدة اتفاقيات قطرية في الداخل الفرنسي لخدمة وجوده رئيساً للدولة الأوروبية، ومنها بيع نادي العاصمة مقابل 170 مليون دولار".

وأضافت أن "هذا الرقم يقل كثيرًا عن صفقة النادي الباريسي الأخيرة الذي دفعته العائلة القطرية الحاكمة، لكسر عقد النجم البرازيلي نيمار جونيور دا سيلفا لاعب برشلونة السابق، وهي الصفقة التي تجاوزت تكلفتها المليار يورو على أقل تقدير، منها 222 مليون يورو فقط دفعها النادي نقداً إلى النادي الكتالوني للحصول على البطاقة الدولية للاعب البرازيلي التي تمكنه من اللعب، إضافة إلى ما يحصل عليه اللاعب ووالده والمحاميون والضرائب المدفوعة في فرنسا وإسبانيا وفي البرازيل"، مُشيرة إلى أن هذه الأرقام تدفعها العائلة الحاكمة القطرية في سبيل تعزيز مصالحها وتلميع صورتها العالمية عبر استغلال لعبة كرة القدم.

وفي تقرير آخر، رصدت "البيان" خسائر بورسة قطر منذ بداية المقاطعة، في 5 يونيو الماضي، قائلة إن خسائر المؤشر العام القطري ارتفعت بنسبة 11.8 في المئة منذ بداية العام، لتحقق بذلك أسوأ أداء بين جميع أسواق العالم، وفق حسابات الصحيفة.

ولفتت إلى أن البورصة القطرية تهاوت في نهاية تداولات، الأحد، وهبط رأسمالها السوقي دون حاجز 500 مليار ريال، وسط ضغوط بيعية للمؤسسات الأجنبية، في ظل استمرار المقاطعة المفروضة من 4 دول عربية للدوحة بسبب دعمها للإرهاب.

كما تكبّد رأس المال السوقي للأسهم خسائر، بنحو 1.74 مليار ريال، ليتراجع إلى 499.16 مليار ريال من 500.9 مليار ريال في نهاية جلسة الخميس الماضي، لترتفع الخسائر التي تكبدها السوق إلى أكثر من 33 مليار ريال منذ بداية المقاطعة في 5 يونيو الماضي.

وأشارت إلى أن هذا التراجع جاء مصحوبًا بهبوط شبه جماعي لمؤشرات القطاعات يتصدرها "الخدمات والسلع الاستهلاكية" بنسبة 1.15 في المئة، كما تراجع مؤشر قطاع "الاتصالات" بنسبة 0.91 في المئة و"التأمين" بنسبة 0.74 في المئة و"العقارات" بنسبة 0.28 في المئة و"البنوك والخدمات المالية" بنسبة 0.28في المئة، فضلًا عن انخفاض مستويات السيولة بنحو ملحوظ إلى 140.9 مليون ريال مقابل 160.7 مليون ريال، وذلك في مقابل 300 -400 مليون ريال قبل الأزمة.

وأضافت أنه "وفق بيانات بورصة قطر، ضاعفت المؤسسات الأجنبية مبيعاتها على الأسهم القطرية، بعد أن حققت مبيعات بنحو 14.5 مليون ريال مقابل مشتريات بنحو 6.12 ملايين ريال، فيما حقق الأفراد الأجانب مبيعات بنحو 12.7 مليون ريال مقابل مشتريات بقيمة 12.3 مليونًا".

وفي تقرير بعنوان ("غسل السُمعة" يفضح قطر)، قالت صحيفة "الخليج": "لم تنجح المحاولات القطرية في إظهار أنها دولة لا تدعم التطرف والإرهاب، وبدأت تتعرّى محاولاتها في رشوة مؤسسات ومنظمات وشخصيات، وحتى دول كبرى، لغسل سُمعتها مما تلطخت به من فساد، وتخطيط لنشر الفوضى في دول عدة".

وأضافت، نقلًا عن مصادر بارزة في المعارضة القطرية، أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، يبدد أموال القطريين من دون فائدة تعود عليهم، موضحة أنه ينفق ملايين الدولارات على تلميع صورته في الخارج، ولكن في الأغلب ما يعود كشف هذا الفساد بفضائح على قطر ونظامها.

وتابعت المصادر، أن "تميم يحاول غسل سمعته التي لطختها تهمة دعم الإرهاب والتطرف والفساد، مشيرة إلى أن مجال الرياضة العالمية تلوث بدخول قطر فيه". ولفتت إلى أن صفقة اللاعب البرازيلي نيمار المشبوهة تعتبر عارًا في تاريخ كرة القدم، وتُضاف لسجل دولة الإرهاب التي تحوم حولها حتى الآن شبهات فساد ورشى في تنظيم مونديال كأس العالم 2022.

وفي تقرير آخر، تطرّفت "الخليج" الإماراتية إلى تدفّق المال القطري إلى غرب أفريقيا تحت ستار "العمل الخيري".

وقالت الصحيفة، نقلًا عن مصادر بارزة في المعارضة القطرية، إنه "خلال السنوات القليلة الماضية دأب العديد من المسؤولين القطريين على زيارة العاصمة المالية (باماكو) تحت ستار توطيد العلاقات الثنائية وإرسال مساعدات إنسانية للفقراء هناك، ولكن الحقيقة هي أنهم كانوا يتجولون بمناطق شمال البلاد المضطرب تحت حماية حركة (التوحيد والجهاد) المتطرفة في مالي".

وتابعت: "ومنذ عام 2012 تحولت مالي الدولة الإسلامية الإفريقية الكبيرة، بشكل سريع إلى أرض خصبة للإرهابيين، حيث توافد إليها المتطرفون من كل صوب وحدب، وبدعم قطري منقطع النظير، سيطرت الدوحة على زمام الأمور فقامت بجذب الإرهابيين إلى الدولة الفقيرة من مختلف أنحاء العالم حتى تحولت إلى بقعة خارجة عن السيطرة".

وأشارت إلى أن عناصر الإرهاب القطري تتركّز في خمسة تنظيمات رئيسية، أبرزها حركة "التوحيد والجهاد" المتطرفة التي تعتمد في مصادر تمويلها إلى جانب الدوحة على تجارة المخدرات والسلاح والاختطاف، إضافة لمتمردي حركة "تحرير أزواد" وحركة "أنصار الدين" و"أنصار الشريعة" إلى جانب تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب".

وعلى "أخبار الخليج" البحرينية، فنّدت الكاتبة "فوزية رشيد" ما آلت إليه الأزمة القطرية حتى الآن، من إيجابيات وسلبيات، في ثماني نقاط.

وتحت عمود "عالم يتغيّر"، قالت الكاتبة إن "المقاطعة أدت دورها في فضح الدور القطري أمام دول وشعوب المنطقة، وأمام العالم، ما قلص وعرقل الكثير من آليات ذلك الدور في دعم وتمويل الإرهاب، بعد أن أصبح تحت الضوء عربيا وعالميا، واستمرارها في هذا الدور هو مقتل لها في النهاية! كما استطاعت أن توقف اللعبة القطرية المزدوجة بين الإدعاء بمكافحة الإرهاب وبين السلوك الداعم له، بحيث أصبحت تلك الازدواجية تتكشف كل يوم بعد الآخر!"

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل